
مكتب رعاية أبناء المجاهدين يقيم أمسية رمضانية في كربلاء المقدسة لتعزيز القيم الإيمانية خلال الشهر الفضيل
مارس 14, 2025
إنطلقت المظاهرة صباح اليوم من مجسرات ثورة العشرين بحضور فصائل المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي المقاوم وبحضور شخصيات وأعضاء برلمان ومجلس المحافظة وحضور جماهيري غفير
نص الكلمة التي ألقاها السيد محمد الطباطبائي في حشود الزائرين المتظاهرين بمناسبة يوم القدس العالمي في النجف الأشرف
بسم الله الرحمن الرحيم
(.. وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً * فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً)
صدق الله العلي العظيم
أيها الغيارى من أبناء أمتنا الإسلامية الكريمة
أيها الواعون من أبناء شعبنا العراقي العظيم
يوماً بعد يوم يزداد يقين الشعوب الحرة الكريمة بحقيقة ساطعة تؤكد بأن (يوم القدس) هو فعلاً (يوم الإسلام) كما وصفه السيد الخميني “رض” يوم دعا إلى إحياءه قبل ثلاثة عقود ونصف .
في مثل هذه الظروف والمرحلة التأريخية لبلدنا العزيز وهو يتحدى بشجاعة لأعتى القوى الظلامية التكفيرية في العالم ومن يقف خلفها من المشروع الصهيو ـ أمريكي الذي يُريد تقسيم العراق ومن ثم المنطقة من خلال إشعال نار الفتنة الطائفية من خلال إستهداف الرموز والمقدسات الإسلامية ..
يزداد لدينا هذا اليقين والإطمئنان لأسباب كثيرة منها :
أولاً :
أن الكيان الصهيوني كان ولا زال غدة سرطانية تلوث أمن وسلامة وإستقرار المنطقة بل العالم أجمع ، وكلما طال الزمان بهم كلما زاد أذى وخبث هذه الغدة مما يلزم العمل بكل ما يُمكن من أجل القضاء على هذا السرطان الخبيث .
ثانياً :
أثبتت أحداث وظروف السنوات الأخيرة أن الزمر التكفيرية من “قاعدة” و”داعش” و”النصرة” وما شابه .. ما هم إلا أدوات طيّعة ذليلة بيد مخابرات الكيان الصهيوني تسعى لإلهاء شعوب المنطقة عن خطرهم ومخططاتهم ومؤامراتهم المريضة الحالمة بإقامة دولتهم المزعومة من النيل إلى الفرات وها هم يستفيدون من إجرام وجهل وهمجية زمرة “داعش” ودولتهم اللا إسلامية المزعومة .
ثالثاً :
إن عدم حصول ولو أي إحتكاك بسيط بين الزمر التكفيرية والكيان الصهيوني خصوصاً في مناطق الجولان يثبت حقيقة التعاون والتبعية والعمالة والموالاة للكيان الصهيوني الشيطاني فمهمتهم اليوم إشغال شعوب المنطقة ببحار الدماء والإجرام عن مواجهة الكيان الصهيوني عسكرياً وثقافياً وغير ذلك .
رابعاً :
إن طبيعة أحداث السنوات الأخيرة من أعمال إجرامية تفرد بها التكفيريون في بلاد وعباد المسلمين وزرع العداوة والبغضاء والتأسيس للتفرقة ما هو إلا تنفيذ للأجندة الماسونية الصهيونية الغربية المرسومة للمنطقة التي يراد منها إعادة تقسيم المنطقة وتفتيتها إلى كانتونات صغيرة ضعيفة غير قادرة حتى الدفاع عن نفسها فضلاً عن أن تشكل تهديداً للكيان الصهيوني اللقيط وتندرج مؤامرة التقسيم هذه ضمن مشاريع عديدة لأجل نفس الهدف مثل (مشروع جوزيف بايدن) و(مشروع الشرق الأوسط الجديد) و(مشروع سايكس ـ بيكو الجديد) … إلخ .
أيها الأحرار في كُل مكان ..
إننا اليوم مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى إحياء يوم القدس العالمي وتوعية شعوبنا بأهمية هذه الذكرى ودلالاتها وآثارها على وعي الأمة ووجدانها .
إننا في العراق اليوم مدعوون أكثر من أي وقت مضى إلى الإلتفاف حول أبطال الحشد الشعبي وإحتضانهم ودعمهم وإسنادهم لكونهم اليد الضاربة على أيادي وأدوات إسرائيل في العراق المتمثلة بالزمر التكفيرية ومن يقف وراءهم ويتحالف معهُم .
إن الحشد الشعبي أثبت وبعد مرور أكثر من عام بأنه الضمان الحقيقي لحماية العراق وشعبه ومُقدساته من مشاريع ومؤامرات الظلم والفساد والإجرام والجهل التي يقودها الكيان الصهيوني تمهيداً لتحقيق وَهمَهُ المريض بدولة تمتد من النيل إلى الفرات .
نُجدد العهد وإياكم في هذا العام وفي كُل عام بإحياء يوم القدس العالمي الذي يختزل القضية الأولى للأمة الإسلامية بكُل تفاصيلها وتفرعاتها ، وسنبقى حاضرين معكُم بكُل الساحات مُرددين :
كلا كلا أمريكا
كلا كلا إسرائيل