الشيخ الخزعلي: العدوان الصهيوني أسقط ادعاءات الديمقراطية والمظلوميةومحور المقاومة يحقق الانتصار الاستراتيجي

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الخميس، أن العدوان الذي نفذه الكيان الصهيوني في محاولته استعادة معادلة الردع لم يحقق غايته، بل أضاف له خسائر استراتيجية أخرى.

وقال الشيخ الخزعلي، خلال لقاء متلفز، أن العدو الصهيوني أعلن ثلاثة أهداف رئيسية بعد العملية الأخيرة، وهي استعادة الأسرى، القضاء على حركة حماس بشكل نهائي، وإعادة معادلة الردع، إلا أن هذه الأهداف لم تتحقق، بل تكبد الكيان خسائر فادحة على أكثر من مستوى.

وأشار سماحته إلى أن إسرائيل لم تعد قادرة على الادعاء بأنها دولة ديمقراطية أو أنها تمثل المظلومية الكبرى في التاريخ الإنساني، حيث سقطت هذه الادعاءات في ضوء التطورات الأخيرة، مبينا أن معادلة الردع التي خسرها الكيان في عملية “طوفان الأقصى” لم يتمكن من استعادتها، بل ضاعف خسائره ليشمل خسارة معادلات أخرى تتعلق بالمظلومية والديمقراطية والحضارة التي كان يروج لها.

وأكد الشيخ الخزعلي، أن محور المقاومة الآن في موقف المنتصر استراتيجياً، وأن ما تبقى هو المعركة العسكرية لتحقيق النصر الكامل. وبيّن أن معادلة الردع التي كان يتحدث عنها العدو انتهت تماماً بعد العدوان الإسرائيلي الأخير.

كما أوضح الشيخ الخزعلي أن المقاومة الفلسطينية باتت تمتد إلى خارج غزة والضفة ولبنان، حيث تشارك الآن صواريخ المقاومة القادمة من اليمن، على بعد 2000 كيلومتر، ومن العراق على مسافة 1400 كيلومتر.

وفي سياق آخر، أشاد الشيخ الخزعلي بتضحيات الشعب الجزائري الذي دفع أكثر من مليون شهيد في معركة الاستقلال من الاستعمار الفرنسي، مؤكداً أن الشعوب المسلمة جميعها قدمت تضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن حريتها وسيادتها، وهي مستعدة لتقديم المزيد إذا لزم الأمر.

وفي ختام كلمته، وجه الشيخ الخزعلي تحية اعتزاز وفخر إلى الشعب اليمني الصامد، وللسيد عبد الملك الحوثي، ولأنصار الله وأبطال المقاومة هناك، مؤكداً على الشراكة في تحقيق النصر الكبير، وتطلع الجميع إلى دخول القدس الشريف، وتحقيق الوعد الإلهي بالقضاء على الغطرسة الصهيونية.

كما أعرب الشيخ الخزعلي عن أمله في أن يكون من بين أولياء الله الذين يساهمون في إنهاء الظلم الصهيوني، متمنياً أن يتم القضاء على هذه الغدة السرطانية من جسد الإنسانية بأيدي المؤمنين من العراقيين واليمنيين واللبنانيين والإيرانيين، وجميع الشعوب التي ترفض الظلم والعدوان.