الشيخ الخزعلي: محاولة عزل الدين عن الدولة تهديد للهوية الثقافية والعقائدية للشعوب

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، وجود محاولات مستمرة من قبل بعض من يُطلق عليهم “أصحاب الفكر والرأي” لاستهداف الجانب العقائدي والسعي لفصل الدين عن الدولة.

وقال الشيخ الخزعلي في كلمته خلال حضوره المؤتمر الثاني لطلبة الصادقون الذي اقيم في كربلاء المقدسة، أن الدستور العراقي والنظام القائم في العراق علماني، ولا يوجد أي مطالبات بأسلمة القوانين، مما يجعل هذا الموضوع غير مطروح للنقاش.

وأشار سماحته، إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في محاولة البعض عزل الدين عن الدولة بمفهومها الشامل، الذي يشمل الشعب، الإقليم، الجغرافية، والقوانين، مشددًا على أن عزل الدين عن الدولة يعني عزله عن الناس، وهو أمر في غاية الخطورة وغير موجود في أي دولة بالعالم تقريبًا.

وضرب سماحته أمثلة عالمية لتأكيد ترابط العقيدة بالدولة، مشيرًا إلى أن أوروبا ترفض انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بسبب هويتها الإسلامية، في حين أن رؤساء الولايات المتحدة يؤدون اليمين على الإنجيل، وروسيا تفخر بمسيحيتها الأرثوذكسية، وبريطانيا تعتز بهويتها البروتستانتية.

 كما أشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم ديمقراطيتها، تحاول فرض هويتها الخاصة، بما في ذلك الهوية المثلية، على الثقافات الأخرى، مثل الهوية الثقافية الروسية.

وأكد سماحته أن العقيدة هي جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية لأي شعب، متسائلًا عن موقف من يطالبون بفصل الدين عن الدولة، وهم في الوقت نفسه يباركون للكيان الصهيوني تشكيل دولته على أسس دينية وقومية.

وختم الشيخ الخزعلي، بالتأكيد على اعتزاز أبناء العراق بدينهم العظيم، وهو دين الله، وبشريعتهم العظيمة، شريعة النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وولايتهم للأئمة الطاهرين من أهل البيت (عليهم السلام)، وارتباطهم بالإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) في هذا الزمان، معتبرًا أن الإسلام المحمدي الأصيل هو الدين القويم الحنيف الذي لا يمكن فصله عن حياة الإنسان.