الشيخ الخزعلي: نعاهد أبناء شعبنا على بناء العراق والتصدي لكل المخططات المعادية

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، أن العدو حاول زعزعة الوضع الداخلي عبر استهداف مقرات الحركة وحرقها، إلا أن الحركة تمكنت من إفشال هذا المخطط والحفاظ على وحدة الصف الوطني.

وقال الشيخ الخزعلي في كلمته خلال حضوره المؤتمر الثاني لطلبة الصادقون الذي اقيم في كربلاء المقدسة، أن الحركة قدمت دماءً عزيزة وغالية، ومن بينها الشهيد أبو جعفر العلياوي، الذي جسد بتضحياته موقفًا وطنيًا ثابتًا في مواجهة المخططات التي كانت تهدف إلى إشعال الفتنة في العراق.

وأضاف الشيخ الخزعلي: “كنا في مظلومية واضحة، لكننا كنا السبب الأساسي في إطفاء الفتنة، وإفشال المشروع الخطير الذي كان أحد الرئاسات الثلاث وأحد أهم قادة الأجهزة الأمنية جزءًا منه”، مشددًا على أن الحركة كان لها الدور المحوري في التصدي لهذا المخطط الذي أفرز الحكومة السابقة.

وفيما يخص محاربة الإرهاب، أكد سماحته أن عصائب أهل الحق كانت من أنجح الجهات التي تصدت لتنظيم داعش الإرهابي، وأسهمت بشكل كبير في إحباط مشروعه التدميري.

كما أشار سماحته، إلى أن العراق شهد لاحقًا تشكيل حكومة وطنية متمثلة بـ حكومة الإطار التنسيقي برئاسة السيد محمد شياع السوداني، مؤكدًا أنها لا يمكن مقارنتها بالحكومة السابقة، نظرًا لالتزامها بالنهج الوطني وتحقيق مصالح الشعب.

وأوضح سماحته أن الحركة كانت ولا تزال صمام أمان ومسار تصحيح للوضع السياسي، خاصة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2018 و2022، متعهدًا بمواصلة هذا الدور الوطني بكل قوة.

وختم الشيخ الخزعلي ، بتجديد العهد لأبناء الشعب العراقي، قائلاً: “نعاهدكم على تصحيح مسار العمل السياسي، وبناء العراق بناءً صحيحًا، وإنجاح تجربة بناء الدولة، كما نجحنا في مقاومة الاحتلال، والتصدي عن مرقد العقيلة، ومواجهة داعش، نحن على العهد باقون لتحقيق مشروع الدولة وبنائها بما يخدم العراقيين جميعًا”.