الشيخ الخزعلي: المقاومة أفشلت الأهداف الاستراتيجية للعدو وأظهرت زيف المنظومة الغربية
03 مارس 2025
51
أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الأحد، أن المواجهة بين المقاومة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر كشفت حقيقة ميزان الربح والخسارة في هذه الحرب، مشيرًا إلى أن العدو حقق مكاسب تكتيكية لكنه تكبّد خسائر استراتيجية فادحة.
و قال الشيخ الخزعلي خلال لقاء متلفز ، أن كل الأهداف الاستراتيجية التي أعلنها الكيان الإسرائيلي لم تتحقق سواء في غزة أو لبنان، حيث فشل في القضاء على حركة حماس واستعادة أسراه، كما لم يستطع فرض سيطرته على جنوب الليطاني بسبب المقاومة البطولية لحزب الله.
وأشار سماحته، إلى أن العدوان الإسرائيلي تسبب في قتل وتدمير وإبادة جماعية، لكنه لم يحقق أهدافه المعلنة، بينما فقد اليهود المزاعم التي كانوا يستغلونها حول “المظلومية”، وانكشف زيف القيم الغربية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية التعبير، مما أثر بشكل كبير على مصداقية المنظومة الغربية حتى داخل بلدانها، كما يظهر في الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية والأوروبية.
وأكد سماحته أن القضية الفلسطينية هي معركة حق وباطل ممتدة منذ عام 1948، حيث لم تتمكن الجيوش العربية من تحقيق انتصارات واضحة في حروبها الثلاثة، بينما استطاعت المقاومة منذ الثمانينات وحتى 2006 تحقيق إنجازات ملموسة، مشددًا على أن الحرب لم تنتهِ بعد.
وفي حديثه عن محاولات إثارة النزاعات الطائفية، أكد الشيخ الخزعلي أن من يروج لمصطلحات مثل “السنية – الشيعية” هم أدوات إعلامية مرتبطة بالمنظومة الإسرائيلية والغربية، مشددًا على أن الإسلام يجمع كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن الدفاع عن قضايا المسلمين واجب على الجميع.
وأضاف سماحته أن دعم الشيعة لقضية غزة لا ينبع من اعتبارات طائفية، بل هو موقف إسلامي أصيل، مستندًا إلى المبادئ التي أرساها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، حيث تأسست المدرسة الشيعية على مبدأ نصرة المظلوم، وهي الثقافة التي تجسدت في شخصية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) الذي ضحى بنفسه من أجل الإصلاح والحق.
كما أكد الشيخ الخزعلي أن طريق المقاومة طريق تضحيات، قائلاً: “هذا الطريق قادته شهداء وشهداؤه قادة، وهذه سنة طبيعية لمن يسير في درب الحق”.
وفي ختام حديثه، شدد سماحته على أن الشعب العراقي معروف بتسامحه، وأن الشيعة يتعلمون هذا التسامح من أئمتهم، مؤكدًا أن لا عداء لديهم تجاه أحد، لكنهم لن يترددوا في الدفاع عن أنفسهم في وجه أي تهديد مهما كان مصدره.