الشيخ الخزعلي: سلاح الفصائل منضبط واستراتيجي ولن يُطرح للتسليم في ظل التهديدات القائمة
03 مارس 2025
72
أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الأحد، أن الحديث عن “حل الحشد الشعبي” لا يعدو كونه أماني غير واقعية، مشيرًا إلى أن الفصائل المسلحة كان لها دور كبير في تصحيح النظرة تجاه الجيش العراقي والحشد الشعبي.
وقال الشيخ خلال حديث متلفز،، إن الشهيد القائد أبو مهدي المهندس كان يؤكد دائمًا أن الحشد الشعبي يجب أن يُكرم، مضيفًا: “قبل الحشد الشعبي كان يُقال إن الجيش العراقي جيش صفوي، وبعد الحشد الشعبي أصبح يوصف بأنه طائفي، ولكن ببركة الفصائل أصبح الجيش وطنيًا، وكذلك الحشد الشعبي أصبح أكثر تنظيمًا، رغم أن الفصائل ليست جهازًا رسميًا”.
وأشار الشيخ الخزعلي إلى أن مسألة سلاح الفصائل تُطرح باستمرار، متسائلًا: “هل سلاح الفصائل سلاح منفلت؟ هل يستخدم في مشاكل داخلية أو يسبب نزاعات؟”، مؤكدًا أن سلاح الحشد والفصائل واضح ومنضبط ولم يُستخدم مطلقًا في أي صراع داخلي.
وشدد سماحته على أن سلاح الفصائل استُخدم للدفاع عن العراق عندما تعرضت سيادته أو وحدته أو سلامة أراضيه للخطر، سواء خلال الاحتلال الأمريكي أو أثناء اجتياح داعش، كما استخدم في دعم القضية الفلسطينية ونصرة غزة، معتبرًا أن من يعترض على ذلك هو صاحب المشكلة.
وأكد سماحته أن سلاح الفصائل لم ولن يُستخدم إلا في القضايا الاستراتيجية التي يكون العراق فيها في خطر حقيقي، قائلًا: “لدينا جيش وشرطة اتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب وحشد شعبي، وإذا كانت هذه التشكيلات قادرة على التصدي للخطر، فنحن جزء من هذه المنظومة وداعمون لها، ولكن إذا احتاج العراق لما هو أكثر، فالسلاح سيكون موجودًا”.
ورفض الشيخ الخزعلي الدعوات المطالبة بتسليم سلاح الفصائل، مؤكدًا أنه لم يُستخدم منذ 2003 في أي صراع داخلي أو مواجهة مع الأجهزة الأمنية، مضيفًا: “هل يُعقل أن نسلم سلاحنا ونحن نواجه تهديدات مستمرة من إسرائيل وتركيا ودول أخرى في المنطقة؟”.
وأضاف سماحته، أن العراق لا يزال غير قادر على حماية أجوائه وحدوده، مشيرًا إلى أن إسرائيل وتركيا تخترقان المجال الجوي العراقي متى شاءتا، قائلًا: “إذا وصلت الدولة العراقية إلى مرحلة امتلاك قرارها السيادي بالكامل ومنظومة دفاع جوي قوية، عندها يمكن الحديث عن تسليم السلاح”.
كما كشف سماحته، عن وجود جهات تسعى لتجريد العراق من سلاحه الاستراتيجي، مشددًا على أن الفصائل لن تتخلى عن سلاحها طالما لم يتحقق الأمان الكامل للعراق وشعبه، خاتمًا حديثه بالقول: “سلاح الفصائل لن يكون مشكلة داخلية أبدًا، وهو سلاح منضبط 100%، وجميع العراقيين قد يحتاجونه يومًا ما”.