بينما يعيش وطننا الحبيب ظروفاً إستثنائية بسبب هجمة الزمر التكفيرية الظلامية وبإيعاز مُباشر من الثالوث المشؤوم تتطلب ـ هذه الظروف ـ الإتصاف بأعلى وأدق درجات المسؤولية والحرص والإنسجام مع طبيعة ما تحتاجه المرحلة من وعي عميق والإهتمام بتنمية ثقافة المقاومة والجهاد ، نشهد بعض السلوكيات التي لا تتناسب بأي شكل من الأشكال مع ثقافة المقاومة التي ينبغي أن يتصف بها الإنسان العراقي وشخصيته الحضارية المسؤولة .
فقد لوحظ في الآونة الأخيرة تكرار ظاهرة إطلاق العيارات النارية العشوائية في الهواء وفي مناسبات بعيدة تماماً عن ساحات الوغى والنزال مع الأعداء والتي يُفترض لهذه الإطلاقات النارية أن تجد مكانها فيها هناك .
ونحن إذ نؤكد أن هذه الظاهرة بعيدة تماماً عن شخصية وأخلاقية الإنسان المقاوم الشجاع المؤمن الحقيقي فضلاً عن كونها مُحرمة شرعاً لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة وإرعاب للمواطنين الآمنين .
فالإنسان المقاوم المجاهد لا يكون كذلك ما لم يُطبق تعاليم وأخلاق النبي الأكرم “ص” وأهل بيته “ع” في تأصيل ثقافة الجهاد من أجل نشر الأمن والسلام والإستقرار والدفاع عن المقدسات وليس التسبب بقتل الأبرياء وإرعاب الناس الآمنين بسبب إطلاق عيارات نارية طائشة كان يُفترض أن يكون مكانها صدور الأعداء .
ولذا تدعو المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق جميع المواطنين الكرام ولا سيما أبطال المقاومة الإسلامية إلى ضرورة نبذ هذه الظاهرة والإبتعاد عنها لبعدها وتناقضها الكبير مع قيم الإسلام العظيم وثقافة المقاومة الإسلامية الشجاعة المسؤولة .