
الموسوي: تنفيذ حكم الإعدام بحق “خير الله حمادي” انتصار للعدالة ورسالة لانتهاء زمن الإفلات من العقاب
مايو 22, 2025
نص كلمة الامين العام للمقاومة الاسلامية عصائب اهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي في قضاء بلد بمناسبة الانتصارات التي تحققت بجهود فصائل المقاومة في ناحية يثرب والمناطق المحيطة بها
بسم الله الرحمن الرحيم
ازف التبريك والتهنئة الى الشعب العراقي بمناسبة هذا الانتصار العظيم وهو تطهير ناحية يثرب والمناطق المحيطة بها وبالتالي تأمين مناطق بلد والدجيل والضلوعية بشكل كامل وعودة الحياة فيها بشكل آمن وهذا الانتصار يضاف الى الانتصارات السابقة في جرف النصر وآمرلي وفي العديد من مناطق ديالى وتأمين محيط بغداد الغربي
هذه الانتصارات التي تحققت كانت بفضل تكاتف وتعاون ابناء الحشد الشعبي وفصائل المقاومة مع الجيش العراقي، والعراقيين جميعا وبمباركة المرجعية، هذه الانتصارات كانت حصيلة جهود كل العراقيين وحصيلة جهود وصبر اهل بلد التي تعرضت الى ضغط وتهديد مستمر خلال الفترة الماضية ، وكذلك صمود اهالي الضلوعية
لقد استطاع العراقيون تسطير صفحة مجيدة من تأريخهم عبر تلاحمهم ودفاعهم سوية ضد عدو مشترك، وهذه كما يقال واحدة من “بركات داعش” فان العراقيين جميعا يعانون ويواجهون عدواً واحداً يريد ان يتسلط عليهم، وهذا الانتصار يأتي ضمن سلسلة الانتصارات التي بدأت ولن تنتهي، وليس كما يقول بعض السياسيين الخاسرين ان هناك منافسات وصدامات وغيرها في محاولة بائسة لتقوية معنويات داعش
اؤكد ان الحرب مع داعش قد حسمت نتائجها منذ مدة, او منذ معركة جرف النصر كانت الضربة القاضية لداعش والان تلفظ انفاسها الاخيرة وكل العراقيين سيبتشرون ومن حقهم ان يستبشروا بالنتيجة النهائية
واطلب الحذر كل الحذر من المحاولات الغربية ومحاولات الولايات المتحدة الاميركية في بث الروح مرة اخرة في هذا الجسد المتهرئ وهو يحتضر ومحاولة أعطاه انفاس وجرعات ومنشطات لداعش من اجل اطالة امد الازمة
الان، نحن الان امام حقيقة ومنطق مهم هو ان العراقيين اثبتوا جميعا انهم يستطيعون الانتصار على القوة التي تدعي الولايات الامريكية وغيرها انها تحتاج الى تحالف من 40 او 60 دولة وانها تحتاج الى فترة لا تقل عن ثلاث سنوات وقد تصل الى 30 سنة, العراقيين بمختلف عناوينهم وانتمائهم اثبتوا انهم استطاعوا الانتصار على داعش بمدة زمنية اقل فعلا بمعارك مهمه وبمفاصل مهمة اخرها كانت تهطير ناحية يثرب التي كانت تمثل مقر قيادة عمليات جنوب صلاح الدين وكانت منها ينطلق التهديد الى مناطق صلاح الدين وديالى وحتى الى بغداد .
هذا الانتصار يمكن ان يصل الى سامراء وبالتالي لا يبقى بشكل اساسي غير محافظة نينوى التي بدأت الانتصارات تتحقق في شمالها معا
اعتقد اننا بعد هذه الانتصارات نحن امام تحدٍ اخر هو محاولات اطالة امد الازمة و
الخطر والحذر من هذه المحاولة، باعتقادنا، ان المشروع الذي يراد ان يتحقق هو ايجاد نفس طائفي من خلال التصريحات والاتهامات التي توجه الى الحشد الشعبي من اجل تشويه هذه الانتصارات بدعوى هناك نفس طائفي وميليشيات.. الى اخره في سبيل ايجاد وضع طائفي وشحن طائفي بالتوازي مع تجاوب بعض الشخصيات السياسية التي ليس لها اجندات غربية والتي افلست في القافلة وخسرت وجودها وجماهيرها وليس لديها اي مجال لتتواجد فيه غير زرع وبث النفس الطائفي
التحدي الذي امامنا جميعا هو في المحافظة على التوجه الوطني وان نتشارك سوية في خندق واحد ضد عدو واحد، وادعو الحكومة العراقية ان تفتح الباب بشكل اوسع لمشاركة من اثبت وطنيته وشرفه ونزاهته من ابناء العشائر العراقية .. امثال عشيرة الجبور واهالي ناحية الضلوعية وعشيرة البو نمر في محافظة الانبار هؤلاء اثبتوا اخلاصهم بدمائهم عندما واجهوا داعش بما قدموه من تضحيات، وهذه مسؤولية الحكومة بالذات كي تستوعب من اثبت ولاءه ضمن عنوان الحشد الشعبي كي يتحد الجميع في القتال سوية ضد داعش ونثبت للجميع اننا عراقيون امام عدو واحد
كل الخطر والحذر من الاصوات التي تنعق بالطائفية وتتهم هذا الطرف، الحذر من هذا المشروع والحذر من فسح المجال للولايات المتحدة الاميركية من تدلو بدلوها
لقد تحققت الانتصارات في ظل نشاط محدود وخجول من قبل طيران التحالف الدولي الذين قالوا انه سيبدأ وانه سيزداد تدريجياً مع تقدم القوات البرية على الارض ولكن الذي حصل هو العكس فالقوات البرية تتقدم على الارض ونشاط الطيران الدولي ينحصر اكثر فأكثر لانهم لا يريدون هذه النتيجة ان تحصل
ومن هنا نوجه كلامنا بالدرجة الاساس الى الحكومة العراقية ان تكون يقظةً ومنتبهةً وان تعتمد على نفسها وتتخذ القرارات بنفسها وتعتمد على ابناء الوطن الذين اثبتوا ولاءهم له.
مايو 22, 2025
مايو 22, 2025