
الموسوي: انتصار محور المقاومة هو امتداد لثورة الإمام الحسين ضد الطغيان
يونيو 26, 2025
في ساحة الراية بمركز مدينة الديوانية، التقى الشيخ قيس الخزعلي بأهالي المحافظة وعلى وجه الخصوص أهالي ضحايا مجزرة سبايكر، وأكد من جديد سعيه الحثيث والجاد في الوفاء بعهده الذي قطعه لهم، بكشف كل غموض ولبس في الجريمة النكراء التي ارتكبت في سبايكر وراح ضحيتها مئات الشبان من المحافظات الجنوبية. وأشار سماحته الى أهمية إيلاء الدولة والحكومة هذه الجريمة الغاية القصوى واحتسابها جريمة إبادة جماعية، بغية إحقاق الحق ومحاسبة المتسببين فيها، لاسيما وقد تم اكتشاف خيوط الجريمة والتوصل الى المتسببين فيها. وقد خاطب سماحته أمهات الشهداء الثكالى مبشرا إياهن أن يرمين ثوب الحزن، ويبدلنه بثوب الفرح بعد أن أخذ أبطال عصائب أهل الحق بثأر أبنائهن المغدورين. كما ألزم سماحته المسؤولين في الدولة استثمار الانتصار على عصابات داعش الارهابية، وتعزيزه بانتصارات لاحقة على أراضي باقي المدن المسلوبة، لاسيما وقد كان النصر على هذه العصابات الارهابية في تكريت نصرا عراقيا صرفا. وقد أشاد سماحته بدور طيران الجيش العراقي والقوة الجوية، الذي نفذ بطلعاته ضربات قصمت ظهر العدو في عمق وحداته وتواجده، بشكل فاق طلعات طيران التحالف الدولي بكثير، وأكد على استغناء القوات العراقية والحشد الشعبي عن الطيران الأمريكي والغربي
وأشار الى عدم ثقته بهما. وأجاب سماحته عن تساؤلات البعض عن سبب سرعة انتصار العراقيين في تكريت جيشا وشرطة وحشدا شعبيا فقال: ان السبب كان هبوط معنويات عصابات داعش الارهابية بفعل الانتصارات المتكررة منذ آمرلي وجرف النصر وما تلاها من انتصارات، كل هذه كسرت شوكته وجعلت قياداته تخشى المواجهة مع الجيش والحشد الشعبي، ليقينها أن بأسهم صار شديدا، وباتت على علم أنهم ماضون في تطهير كل شبر من الأراضي العراقية، دون رحمة او هوادة وسحق جرذان داعش حتى آخر نفر منهم. بدليل أننا وجدنا أثناء تقدم قواتنا وعناصرنا بعض الدواعش مختبئين في المحال والدكاكين، فنالوا بئس مصيرهم الحتمي عندما حاولوا الهرب
كما دعا سماحته وسائل الإعلام النظيفة ان تنقل حقيقة استقبال أهالي المدن والمناطق المحررة، لقوات الجيش والحشد الشعبي المقاوم، وكيف تم الاحتفاء بهم بسبب انقاذهم من داعش التكفيري ومواليهم من الخونة والمرتزقة. وعكس سماحته مظاهر الفرح الغامر الذي علا وجوه سكان المدن المحررة، وكيف عبروا عن عظيم امتنانهم لعصائب أهل الحق بكتاباتهم على جدران الدور والمحلات عبارات الترحيب والتلاحم مثل عبارات: (عصائب جبور العلم) و (دولة الجبور عصائب العلم)
وكما كان سماحته صادقا دائما فيما يعد به، فقد أعلن باسم الحشود الكبيرة التي حضرت لقاءه، بأن ماقدمه أبناء العراق من المحافظات جميعها من منتسبي الحشد الشعبي المقاوم لن يذهب سدى، بل أكد على الاهتمام من لدن الحكومة بما قدموه من تضحيات بتوفير الدعم الكافي على الأصعدة كافة.
هذا وقد كان لقاء الشيخ الخزعلي بالجماهير الغفيرة من محافظة الديوانية، بعد زيارته الميدانية لموقع سبايكر، وإشرافه بنفسه على مواقع تنفيذ الجريمة في القصور الرئاسية في تكريت، كذلك زيارته المقابر الجماعية التي دفنت فيها جثامين الشهداء المغدورين. وكان سماحة الشيخ قيس الخزعلي قد أعلن عن إكمال تطهير مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين، والوصول إلى جميع المناطق التي حدثت فيها تفاصيل جريمة سبايكر، وأماكن تنفيذ الإعدامات والمقابر الجماعية فيها بحق شهداء سبايكر، وتوعد باقي شراذم داعش بقطع دابرهم عن كل شبر من الأراضي العراقية الى الأبد
جاء ذلك خلال جولة لسماحته على مسرح تنفيذ جريمة سبايكر في منطقة القصور الرئاسية للمقبور صدام وأماكن تنفيذ الإعدامات والمقابر الجماعية فيها بحق شهداء سبايكر. وأكد الخزعلي خلال الجولة التي صحبه فيها مسؤولون من محافظة صلاح الدين أن النص الذي تحقق كان عراقياً بإمتياز وأن المعركة القادمة ستكون في بيجي لإكمال تحرير كامل محافظة صلاح الدين ثم التوجه إلى لتطهير محافظة الأنبار. فيما توجه الشيخ الخزعلي بصحبة محافظ صلاح الدين الدكتور رائد الجبوري ومجموعة من المسؤولين في محافظة صلاح الدين إلى ناحية العَلَم زار خلالها شيوخ وعشائر ناحية العَلَم الذين أعربوا عن فرحتهم العظيمة بالإنتصارات التي تحققت على أيدي أبطال المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق وتضحياتهم التي ساهمت بتطهير الناحية من رجس التكفيريين الدواعش. وبعد أن ختم الشيخ الخزعلي فترة وجوده في محافظة صلاح الدين بزيارة مرقد الإمامين العسكريين «ع» وسط هتافات الجماهير الفرحة بالإنتصار الكبير الذي تحقق على يد أبطال العصائب توجه سماحته إلى محافظة واسط مع حشد من أبناء المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق حيث استقبله أهالي وعشائر ووجهاء محافظة واسط وسط حضور رسمي رفيع تمثل بحضور النائب في البرلمان العراقي عن محافظة واسط كاظم الصيادي والنائب حسن سالم رئيس كتلة الصادقون ومحافظ واسط مالك خلف وادي وأعضاء من مجلس محافظة واسط في عدة محطات منها منطقة اللج والزبيدية والبتار. فيما شكر الشيخ الخزعلي والوفد المرافق خلال اللقاء الذي ضم محافظ واسط وأعضاء مجلس المحافظة على ضيافتهم الكريمة وترحيبهم الكبير بالمقاومين وتقديرهم لتضحياتهم في سبيل أمن وإستقرار البلاد. كما بين الشيخ الخزعلي خلال مؤتمر صحفي أقيم على هامش الزيارة أن القوات الأمنية في الفترة السابقة لم تثق خلال المعارك في تكريت بضربات طيران التحالف الأمريكي لذلك فإنها لم تتقدم خطوة واحدة. وتساءل الخزعلي عن جدوى 12 ضربة جوية فقط من قوات التحالف الدولي الأمريكي لم تؤثر أي شيء بالعدو بينما لم يتم الإستفادة من طيران الجيش العراقي وكأن لسان حالهم يقول (مُغنية الحي لا تطرب) ! وأضاف الخزعلي: نحن نثق بالطيران العراقي وندعو إلى دعمه وتطويره لإستكمال تحرير بقية المناطق. وأكد سماحته أننا حرصنا على تسليم المدن المطهرة إلى السلطات الأمنية الرسمية في المحافظة مع أول إكمال تحريرها وتأمينها. بعدها توجه الشيخ الخزعلي إلى محافظة ذي قار وسط مظاهر الفرح الكبيرة التي أبداها أبناء المحافظة معبرين عن سعادتهم وإعتزازهم بشخص الأمين العام سماحة الشيخ الخزعلي وأبناء المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق، فيما إلتقى سماحته خلال الزيارة بالمسؤولين في المحافظة وأعضاء مجلس المحافظة ووجهاء وشيوخ عشائر ذي قار. بعدها توجه الشيخ الخزعلي إلى ساحة الحبوبي وسط حضور عدد غفير من جماهير محافظة ذي قار مع هتافات التأييد والدعاء والترحيب ألقى سماحته بعدها كلمة أكد خلالها أن المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق حققت إنتصاراً فتح صفحة جديدة من التأريخ مطرزة بالإنتصارات والإنجازات وأن أبناء المقاومة الإسلامية لم يواجهوا أي عدو لديه الشجاعة في المواجهة بل كانوا يتفننون بالهروب. وأن أبناءكم تمكنوا بفضل الله تعالى من الثأر لدماء شهداء سبايكر. على صعيد متصل زار وفد كبير من محافظة النجف الأشرف، امس الاول، مقر قيادة المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق في سامراء المقدسة ضم رئيس مجلس المحافظة خضير الجبوري وأعضاء مجلس المحافظة الدكتور رضوان الكندي والدكتور علي الشمري وحسين وحيد العيساوي وأسيل الطالقاني بالإضافة إلى شيوخ ووجهاء من محافظة النجف الأشرف حضروا لتقديم الدعم للمقاومة الإسلامية وزيارة جبهات القتال مع التكفيريين الدواعش. من جهته رحب الأمين العام الشيخ الخزعلي بالوفد النجفي الضيف معرباً عن امتنانه للزيارة ومهنئاً لهم بالانتصار الذي تحقق مؤكداً ان هذا الانتصار هو لكل العراقيين الشرفاء