
الموسوي يطالب الحكومة بموقف حاسم بشأن اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية
يونيو 21, 2025
وبدأ الشيخ الخزعلي زيارته بلقاء المسؤولين في القضاء والوجهاء زار خلالها مزار ضريح أبا يعلي بن القاسم من أحفاد أبا الفضل العباس “عليه السلام” والمعروف بإسم (الحمزة الغربي) .
بعدها أمّ سماحته صلاة العشائين جماعة بالحشود الزائرة ثم أفطر مع الزوار في صحن المزار ثم ألقى كلمة بالزوار تضمنت نقاط هامة أكد خلالها أن الزيارة في شهر رمضان هي توفيق إلهي لتحصيل الطاعات المضاعفة في هذا الشهر الكريم حيث تنفتح أبواب الرحمة والجنان وتغلق أبواب النيران وخصوصاً في مكان مثل حضرة حفيد أبا الفضل العباس “ع” .
وأكد الشيخ الخزعلي في كلمته أن تجربة الحشد الشعبي حصلت منذ عام وهو عام يوصف بأنه عام القوة ، عام القدرة ، عام الشرف .. ولدينا تجربة عام إسمها تجربة (الناتج الوطني) وأن الذي قاتل هم أبناء المقاومة الإسلامية . فعندما إعتمد العراقيون على أنفسهم حققوا الإنتصارات العظيمة بينما في السابق كان العراقيون يستوردون تجاربهم كما حصل في إستيراد تجربة الأمويين والعباسيين والعثمانيين والبعثيين .. إلخ وأخيراً التجربة الأمريكية التي لم نستفد ولم نحصل منها إلا على الفساد والجوع والقتل والتفجيرات . ولكن عندما إعتمدنا على أنفسنا حققنا الإنتصارات والنجاحات ففي الجانب العسكري لم يعد هناك خوف أو قلق على بغداد والتكفيريين اليوم هم أقل وأضعف من أن يفكروا بتهديد النجف الأشرف وكربلاء المقدسة .
وأوضح الشيخ الخزعلي أن “داعش” زجّت بكل ثقلها في معارك بيجي للأهمية الإستتراتيجية لهذه الدينة بالنسبة لهم بحيث أن داعش تتفاخر بإرسال (80) عنصر من نخبة قواتها المسماة (جند الخلافة) إلى الرمادي لإحتلالها بينما هي اليوم أرسلت (400) من هؤلاء الذين تصفهم بالنخبة لمواجهة أبطال المقاومة الإسلامية دون أن يحققوا شيئاً بل أن بعضهم وقع أسيراً بيد أبطال المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق .
ونبه الخزعلي إلى أننا نعيش بركة ورعاية مباشرة من صاحب العصر والزمان “عج” مشيراً إلى أن المرجعية الدينية عندما أطلقت هذه الفتوى فإنها هي التي حفظت كرامة العراق ولكن عندما صدرت الفتوى فإن أبناء المقاومة الإسلامية كانوا على مستوى عال من الكفاءة والجهوزية والشجاعة للإستجابة لهذه الفتوى ولذلك فإن المقاومة الإسلامية هي التي حفظت كرامة فتوى المرجعية الدينية بجهوزيتها وسرعة إستجابتها .
وعن الصفات الأخلاقية لأبطال الحشد الشعبي المقاوم أكد الخزعلي أن فيهم من لو وزّعنا قطرات من عرق غيرته على السياسيين الحاليين قطرة قطرة لتغير حالنا إلى أحسن حال .
وكشف الخزعلي عن وجود مؤامرات وصفها بالخطيرة جداً كان أعداء العراق يخططون لها ضد الحشد الشعبي المقاوم وفصائله والعمل على الإيقاع بين أبناءه وتحريض الناس ضده ولكن هذه المؤامرات فشلت ببركة صاحب العصر والزمان “عج” .
وأشار الخزعلي إلى أن التجربة السياسية الحالية في العراق تعاني من فساد خطير وإن جذور هذا الفساد وأصوله تكمن في وجود نظام حكم برلماني يخضع للتوافقات والمصالح والمجاملات السياسية على حساب مصلحة الشعب العراقي ويؤدي إلى مصادرة حقوق الأغلبية في هذا البلد وأن الحل يكون بإعتماد نظام الحكم الرئاسي البعيد عن الصفقات والتوافقات السياسية التي تحصل على حساب حقوق الشعب .
وإستغرب الشيخ الخزعلي من محاسبة أجهزة الدولة للموظف الذي يسرق خمسة آلاف دينار ولا تحاسب الذين يسرقون المليارات ولا يقف أحد بوجههم . وشدد في الوقت ذاته على ضرورة شد العزم في النجاح السياسي جنباً إلى جنب النجاح العسكري وذلك من خلال تصدي الخيرين للعمل السياسي لإصلاحه وتغييره كما فعل أخوانهم في الجانب العسكري .