
سالم: تهديدات ترامب ونتنياهو تكشف حجم الإفلاس السياسي والرعب من حكمة الإمام الخامنئي
يونيو 20, 2025
زار الأمين العام للمقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي قضاء علي الشرقي بمحافظة ميسان زار خلالها أمير قبيلة بني لام الشيخ سعدون غلام علي .
ورحب أمير قبيلة بني لام بالزيارة التي عدها زيارة تأريخية لرمز من رموز وقادة المقاومة في العراق مشيداً بالوقت ذاته بتضحيات أبطال المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق وما قدموه من تضحيات شجاعة في سبيل الدفاع عن الوطن والمقدسات .
فيما شكر الأمين العام الشيخ قيس الخزعلي قبيلة بني لام على حفاوة الترحيب وعلى مواقفهم الشجاعة مؤكداً بأن قبيلة وصلت الماضي بالحاضر من ثورة العشرين وإلى يومنا هذا حيث يتصدى أبناؤها ببسالة إلى الزمر التكفيرية دفاعاً عن الوطن والمقدسات .
وأوضح الشيخ في كلمة له العراقيون طالما عانوا من حالات الجوع والخوف ولكن ببركة فتوى المرجعية وبركة الحشد الشعبي وتضحياتهم أصبح العراق آمناً وزال الخوف ولكن بقي الجوع والبطالة وإن التصدي للجوع والبطالة هي مهمة أكيداً أصعب من مقاتلة الدواعش لأن جهات الفساد كثيرة ومتعددة ولكن بحمد الله تعالى نحن الآن نشهد ولادة الحشد الشعبي المدني .
وأشار الخزعلي إلى أن أبناء المقاومة الإسلامية حرروا أكثر من 50 % من المساحات المحتلة من داعش على أقل التقادير بفضل الله تعالى وبركة فتوى المرجعية وتضحيات الحشد الشعبي المقاوم بينما الدولة لم تقدم خلال كل تلك الفترة أي دعم يذكر ولم تقدم سوى أسلحة بسيطة ، بل أن الكثير من شهداءنا كان سبب إستشهادهم عدم دعم الدولة للحشد الشعبي بالمدرعات والأسلحة الحديثة المتوفرة لديهم .
ونبه الخزعلي إلى أن الحرب الدائرة الآن مع “داعش” إنتقلت إلى مرحلة أخرى لأن “داعش” أخذ يشعر بأن الخناق بدأ يضيق عليه وتتوالى عليه الخسائر والهزائم لذلك فإن من أعظم حروب المدن في التأريخ تحصل الآن في بيجي فهي أصبحت من بيت إلى بيت . والمطلوب من الحكومة توفير الأسلحة المتطورة والكافية للحشد لأن المعارك القادمة ستكون بهذا المستوى والنوع .
وكشف الخزعلي أن الدولة وافقت على تطوع 120 مائة وعشرون ألف عنصر من الحشد 80 ألف منهم من أتباع أهل البيت “ع” والباقين من أتباع مذاهب وقوميات أخرى ، بينما عديد وزارة الدفاع وحدها 300 ثلاثمائة ألف عدا عديد وزارة الداخلية الذي يقدر بعشرات الآلاف فهل من المنطقي أن يكون عديد هذه الأجهزة قرابة المليون عنصر والحشد 120 ألف . لذا فإن من الواجب والضروري على الدولة العراقية زيادة عديد الحشد الشعبي بما يتناسب مع حجم التحدي الذي يواجهه العراق من قبل الزمر التكفيرية .
كما جدد الشيخ الخزعلي إنتقادة للميزانية التي خصصت للعراق واصفاً إياها بأنها (ميزانية أحزاب) التي لا تتناسب مع حالة الحرب التي يعيشها العراق وحجم الحاجة لتوفير الأسلحة الكافية والرواتب لأبناء الحشد الشعبي حيث خصصت 2 مليار دولار من مجموع 116 مليار دولار تذهب إلى جيوب الأحزاب .
وحول المظاهرات التي بدأت تتزايد نبه الشيخ قيس الخزعلي إلى أن المتظاهرين يجب أن لا ينخدعوا بتحقق المطالب الجزئية لأنه إذا أقيل وزير الكهرباء فإن المشكلة لن تنتهي . وشدد على ضرورة أن تبقى المظاهرات قوية بمطالبها الوطنية والأصلية .
وطالب سماحته بإقالة الكابينة الوزارية وإستبدالهم بوزراء تكنوقراط متخصصين غير تابعين للأحزاب مخاطباً الأحزاب العراقية الحاكمة بالقول : أيتها الأحزاب كفى فساداً ودماراً لأبناء هذا البلد وهذا الطمع لن يتوقف إلا بقول الشعب لهم (كفى) .
وأكد الخزعلي إلى أن النظام البرلماني ما دام موجوداً فإن الأحزاب هي التي ستختار رئيس الوزراء وتتحكم بقراراته واليوم ليس لدينا خيار سوى أن نسعى لتغيير النظام إلى رئاسي . وأن الشعب العراقي شعب غيور لا يرضى بالظلم والهوان .
فيما تسلم سماحته هدايا ودروع تقديرية في ختام المناسبة من أمير قبيلة بني لام عرفاناً بدوره الوطني المقاوم المشرف في الدفاع عن الوطن والمقدسات .