
خلال زيارته أمير قبائل زبيد .. الشيخ الخزعلي يشيد بدور العشائر في التصدي للأرهاب و مواجهة الحركات المُنحرفة
مارس 15, 2025
قام نائب الأمين العام للمقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق بزيارة تفقدية لأحد المقاومين الجرحى.
وفي معرض حديثه عن الجرحى قال سماحته: “عند تفقدنا لجرحى المقاومة وجدنا منهم معنويات عالية ووجدنا بعضهم يتألم لأنه لم يرزق الشهادة التي لا ينالها إلا ذو حظ عظيم ووجدتهم يدعون الله أن يرزقهم الشفاء العاجل كي يلتحق بإخوانه”.
وأضاف: “قد تحققت الانتصارات بتضحيات أبناء المقاومة وبدماء الشهداء والجرحى”.
وعن المعارك التي دارت في بيجي قال سماحته: “إن الدواعش قد استماتوا في الحفاظ على بيجي، لأن تحرير بيجي هو بوابة لتحرير الشرقاط التي تتبع اداريا إلى صلاح الدين ولكنها جغرافيا جزء من الموصل”.
ووصف سماحته الرعب الذي دب في قلوب الدواعش نتيجة للانتصار الذي تحقق في بيجي والنداءات التي انطلقت من داخل الموصل بين الدواعش أنهم لم يبق لهم مكان يأمنون فيه بعد أن استطاع رجال الحشد الشعبي المقاوم من تحرير بيجي واسقاط اسطورة أنها (عصية ومنيعة).
وتابع : “أنه مهما كانت العدة والعدد لهذا العدو ، وما سمعناه من التخالف المزعوم المتكون من 60 دولة إلا أنه علينا أن نتذكر قوله نعالى (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
نعم ، هزمناهم بدماء الشهداء هزمناهم بجرحى المقاومة هزمناهم بصمود وشجاعة المجاهدين المقاومين الأن في ساحات المعركة
وشدد سماحته على أن: ” النصر في بيجي تحقق بتظافر جهود العراقيين من قوات برية وجوية وفصائل الحشد الشعبي المقاوم صنعت (نصرا عراقيا) وأن النصر كان بأيادي عراقية خالصة “.
وأكبر سماحته تضحيات الشهداء والجرحى ومنهم هذا الجريح الذي اصيب من قناص من الدواعش في المحطة الحرارية التي تحررت على أيدي أبناء المقاومة.
وقال سماحته: “ان ذوي الشهداء والجرحى هم مثال يجب أن يحتذى به في الصبر والتضحية والإقدام، فكثيرا ما يطلب والد الشهيد أو أخوه أو أبنه الالتحاق بجبهات الدفاع خلفا لولده وأخيه وأبيه كي لا يبقى مكانه في صفوف المقاومين خاليا “.
وتابع: “ان جرحانا وشهداءنا واهلهم وذووهم وصبرهم وايمانهم وتضحياتهم هم أداة النصر وبهم وبتضحياتهم ستحرر كل ارض العراق “.
وقال سماحته: “ان شيعة علي عليه السلام قد بيضوا هذه الصفحة من صفحات التاريخ”.
وتابع: “وانهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي بعد أن وفقهم الله لتحرير أرض العراق من دنس المحتل الأمريكي بل ها هم اليوم يحررون المحافظات التي وقعت فريسة الارهاب الداعشي من المحافظات السنية وها هم يدافعون عن أموالهم وأراضيهم وأعراضهم”.
وأضاف: “ان شيعة اهل البيت عليهم السلام بمشاركة اخوانهم السنة حرروا بيجي من دنس الارهاب التي لا يوجد فيها بيت واحد شيعي، هؤلاء هم من دافعوا ويدافعون عن ارض العراق وعن وحدته “.
وقال سماحته: “ان محافظات الجنوب عموما ومحافظة ميسان خصوصا قد استشهد واصيب الكثير من أبناءها في سبيل الدفاع عن الدين وعن المقدسات “.
وتابع: “من حق آباء وأمهات وعوائل الشهداء والجرحى أن يقولوا أن مقدساتنا ومراقدنا وديننا واسلامنا ومذهبنا وعراقنا إنما حفظوا بالدماء الطاهرة التي قدمها أبناؤهم وبشجاعة كل فصائل المقاومة”.
وختاما دعا سماحته لذوي الشهيد وأقربائه ومحبيه بالصبر والسلوان وله ولجميع الشهداء بالرحمة والمغفرة وللجرحى بالشفاء العاجل وللمقاومين بالنصر على الأعداء.