نائب الأمين العام سماحة السيد محمد الطباطبائي يستقبل عددا من الشيوخ ورؤساء العشائر من محافظة النجف الأشرف
15 نوفمبر 2015
510
استقبل نائب الأمين العام سماحة السيد محمد الطباطبائي السبت في مقر الأمانة العامة في النجف الأشرف عددا من رؤساء عشائر الغزالي وآل ابراهيم وآل مزعل والنفاخ والفتلاوي من النجف الاشرف، وهم كل من الشيوخ والسادة (الشيخ عامر حنون آل ابراهيم والشيخ عبد الحسن علي الغزالي والسيد غسان غانم عبد الرضا النفاخ والشيخ عبد الإله شاطي الفتلاوي والشيخ آل مجيد الفتلاوي).
وجرى خلال اللقاء الحديث عن الانتصارات التي سطرها أبطال العصائب وأشاد الحاضرون بقيادات العصائب السائرين على نهج أهل البيت (عليهم السلام).
وأشار سماحته إلى أن: “الدواعش الأنجاس لا يراعون في مسلم إلا ولا ذمة، وأن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) في حربهم المقدسة ضد الدواعش قد بيضوا الوجوه بدفاعهم عن الحرمات وعن وحدة العراق وسلامة أراضيه”.
وقال سماحته: “أن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) لم يدافعوا فقط عن محافظاتهم بل قاتلوا في صلاح الدين والانبار وكان آخر انتصاراتهم في بيجي التي ليس فيها بيت شيعي واحد”.
وأضاف سماحته: ” أننا في حربنا مع الدواعش إنما نحارب من أجل الإسلام والحرية والكرامة، وقد رأينا بأم أعيننا كيف أن الدواعش ينتهكون كل الحرمات ويرتكبون الجرائم بحق كل من لم يسر في ركبهم، وها قد رأينا كيف ارتكبوا الجرائم بحق الأحرار من عشائر البونمر والجبور، فالواجب على أهل العراق جميعا أن يستشعروا أنه لولا دماء الشهداء لانتهكت حرماتهم، وأن لا ينسوا الدماء التي سالت في سبيل الدفاع عنهم، وإن ذكر الشهداء إنما يكون بذكر عوائلهم، فإن رعايتهم تشعرهم أن المجتمع لم ينس تضحيات ذويهم”.
وقال سماحته: “إن إسلام الدواعش (لعنهم الله) إنما هو إسلام معاوية (لعنه الله)، فمعاوية كان بالظاهر (مسلما) وكان يقول لأولاده ولولده يزيد خصوصا أن كرسيه قائم باسم الإسلام، فإن أراد أن يخالف أوامره ونواهيه فله ذلك، شرط أن لا تكون المخالفة في العلن لأن ذلك سيقوض ملكهم، والدواعش اليوم ينتهجون نهج معاوية ينطقون الشهادتين ويحملون راية الإسلام والإسلام منهم براء”.
وأكد أحد الحاضرين أن الجهاد في سبيل الله هو طريق الله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام وهذه التضحيات إنما هي في عين الله تعالى، وأن المراجع حفظهم الله عندما دعوا إلى الجهاد اصبح الشباب يتسابقون على سوح الجهاد، وإننا أحفاد ثورة العشرين المباركة، ولنا فخر أن جذور ماضينا امتدت للحاضر فكنا مقاومين.
وختاما أشار سماحته إلى أن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها وأننا نعمل بتكيلفنا الشرعي حسب وسعنا، ودعا سماحته والحاضرون للشهداء بالرحمة والمغفرة ولجرحى المقاومة بالشفاء والعافية وللمقاومين بالتوفيق والنصر.