سماحة السيد محمد الطباطبائي يزور مجالس عزاء كوكبة من شهداء المقاومة في محافظة بابل والذين اسنشهدوا في معارك بيجي
19 نوفمبر 2015
543
زار نائب الأمين العام لحركة المقاومة الاسلامية عصائب أهل الحق سماحة السيد محمد الطباطبائي مجالس عزاء الشهداء (حسين مصطفى عبد القادر ال وهاب) والشهيد (احمد عبد المحسن حسن البياتي) والشهيد (شهاب قاسم شهاب التركماني) في محافظة بابل.
واستذكر سماحته الشهداء الأبرار وقال “ان هؤلاء الشهداء هم بالأصل من تلعفر ومن (القاضي) في الموصل، وكانوا قد هجروا من ديارهم وسكنوا في محافظة بابل، وإن الناظر إلى المهجرين يعرف مدى صعوبة الظروف التي يعيشونها، لكنهم أي فئة المهجرين لم يقفوا مكتوفي الأيدي بل قدموا الكثير من التضحيات في سبيل الله تعالى”.
وأضاف سماحته: “إن هذه العوائل الطيبة التي هجرت من أرضها وديارها قد قدموا 400 شهيد و900 جريح، وقد قدموا هذه الدماء في سبيل الله ودفاعا عن دين الله ومذهب أهل البيت (ع) والمقدسات ودفاعا عن وحدة العراق وعن أرض العراق”.
وعن صبر ذوي الشهداء قال سماحته: ” إننا حين نأتي معزين لعوائل الشهداء نجدهم يقولون لا تعزونا لأننا فرحون بأن رزقنا الله هذا الشرف بأن يكون منا شهيد في سبيل الله تعالى، وإننا لا نجد من أهلنا إلا الروح المعنوية العالية والإصرار على المضي قدما في محاربة الارهاب، ونجد أبا الشهيد وأخاه وابنه مصرون على إكمال مسيرته والالتحاق بصفوف المقاومة كي لا يخلو مكان للشهيد وإن عوائل الشهداء مصداق لقوله تعالى (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)”
وقال سماحته: ” إن هذه الدماء الزكية أعادت العزة والكرامة للشعب العراقي هذه الدماء دماء شهدائنا الذين هم جزء من الحشد الشعبي كانت سببا في رفع العلم العراقي في سنجار وهي التي حفظت الأعراض والأرواح والأموال في طوزخورماتو وهي السبب في الانتصارات التي تتحقق اليوم”.
وأكد سماحته على: “إننا إذ نعيش الأمن والاستقرار في محافظاتنا فإنما الفضل لله ولهذه التضحيات وهذه الدماء الطاهرة وعلينا نحن كعراقيين جميع العراقيين أن نكون على قدر المسؤولية تجاه عوائل الشهداء الصابرين وأن نرعاهم تثمينا لتضحيات أبنائهم التي حفظت شرف العراقيين وكرامتهم وأمنهم”.
وأضاف سماحته: “ان الحشد الشعبي المبارك لا يدخل معركة إلا ويكون فيها منتصرا بإذن الله وإن الحشد الشعبي وأبناء المقاومة مصداق لقوله تعالى (إيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)”.