سماحة السيد محمد الطباطبائي يزور مجلس عزاء أحد شهداء المقاومة الإسلامية في محافظة النجف والذي اسنشهد في معارك بيجي
23 نوفمبر 2015
414
زار نائب الأمين العام لحركة المقاومة الإسلامية السيد محمد الطباطبائي مجلس عزاء الشهيد (علي كامل الأسدي) الذي استشهد في معارك تحرير بيجي.
وابتدأ سماحته القول بأن ذكر قوله تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
وأردف: “إن هذه الآية هي تزيد من صبرنا على فراق شهدائنا الأبرار فهم عند الله أحياء يرزقون وإن مواقفهم في ذاكرتنا ووجداننا ماثلة أمامنا فلا ننساهم كأنهم أحياء في الذاكرة”.
وأضاف سماحته: “إن شهيدنا البطل – كما يروي والده عنه – أنه (رحمه الله) كان يقول (إننا إن لم نقاتل الدواعش ولم نتقدم الى خطوط الجبهة الأمامية فمن سيدافع بدلا عنا عن الدين والنفس والأرض والعرض ، وها نحن قد رأينا كيف قام الدواعش الأراذل بقتل الأبرياء وتهديم دور العبادة وانتهاك الأعراض في الموصل”.
وأضاف سماحته: “بمثل هذه الهمة والغيرة والإقدام والبطولة من مقاومينا ومن شهدائنا تحققت انتصاراتنا، وخصوصا في معركة بيجي التي زج الدواعش فيها مقاتلي النخبة لديهم وتصوروا أن هذا التهويل الإعلامي لنخبهم المقاتلة سيضعف من عزيمة مقاتلينا ولكن ما حصل هو العكس تماما اذا انتصر المقاومون وقتلوا العديد من هؤلاء النخب المدربة من الدواعش ولا زالت جثث قتلاهم تملأ أرض بيجي”.
وقال سماحته: “إن مجاهدينا يستلهمون دروس الشجاعة والتضحية والفداء من أهل البيت عليهم السلام، وتضحياتهم هي في سبيل الله ولإعلاء كلمة الحق ونصرة أهل البيت (ع)، وها نحن مقبلون على إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع) التي يشارك فيها الملايين من الزوار في جو من الأمان”
وأضاف: “إن هذا الأمان إنما تحقق بفضل جهاد المجاهدين ودفعهم لخطر الارهاب عن المدن العراقية وبفضل تضحياتهم ودماء جرحانا وشهدائنا وبتضحيات ذويهم وعوائلهم الذين هم مصداق لقوله تعالى (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)”.
وأضاف سماحته: “على الحكومة العراقية أن تلتفت إلى عوائل الشهداء فالدولة ومؤسساتها والأمن في العراق إنما حفظ بهذه الدماء الزكية”.
وقال سماحته: “هذه الملايين المتوجهة لزيارة سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين تنال الاجر العظيم، ولكن الأجر الأكبر هو لمن ضحوا ويضحون بأرواحهم وللشهداء والجرحى والمرابطين في جبهات القتال”.
وقال سماحته: “سيبقى شعار أتباع أهل البيت (ع) وشيعة علي بن ابي طالب (ع) الشعار الأبدي (هيهات منا الذلة)، وإننا نزداد عزيمة واصرارا على مواصلة طريق الجهاد في سبيل الله تعالى”.
وختاما دعا سماحته لذوي الشهداء بالصبر والسلوان وللمجاهدين بالتوفيق وتحقيق النصر وللشهداء بالرحمة والمغفرة والرضوان وللجرحى بالشفاء العاجل بإذن الله.