منذ سنوات تعيش البحرين وشعبها حالة غير مسبوقة من الإجحاف والظلم نتيجة تسلط نظامها وإصراره على إعطاء الأذن الصماء لمطالبات الثورة السلمية ومبادئها المشروعة ، وبدل أن يذهب نظام آل خليفة لرأب الصدع وتحقيق ما يريده الشارع البحريني يصر على التضييق والتنكيل بكل من يرفع شعار الإصلاح .
وفي خطوة تصعيدية غير مسبوقة تجرأ هذا النظام الدكتاتوري الاجرامي على مقام المرجعية الدينية في هذه البلاد المتمثلة بآية الله سماحة الشيخ عيسى قاسم (حفظه الله)
إن قرار سلطة آل خليفة بتجريد سماحة الشيخ عيسى قاسم من جنسيته البحرينية ، يمثل أعلى درجات التطاول بحق قدسية علماء الدين ومن خلفهم الشعب البحريني المظلوم ، كما إن هذه الخطوة تمثل دليلا دامغا على تبعية نظام حمد لأسرة آل سعود فما حصل ما هو إلا استكمال لجريمة اعدام الشيخ نمر النمر، كما ان القرار الجائر هذا يؤكد عدم اكتراث النظام الدكتاتوري في البحرين لكل مناشدات الأحرار في العالم والمنظمات الحقوقية التي أقرت جميعها بسلمية الثورة البحرينية وقادتها.
إن نظام آل خليفة بتجرؤِه على مقام الشيخ القاسم عليه أن لا يتوقع سكوتنا عن هكذا قرار الذي يعد تجاوزا على أبناء مذهب اهل البيت (عليهم السلام) في كل أنحاء العالم، إن آل خليفة بفعلتهم هذه لم يتركوا أي فعل مشين مدان إلا و ارتكبوه بحق أبناء البحرين العزيز وهو بذلك قرر نهاية حكمه الظالم وقد فتح النار على نفسه.