الشيخ الخزعلي: “صادقون” ستخوض الانتخابات بقائمة مستقلة لتحقيق دور أكبر في العملية السياسية

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الأحد، أن الحركة قررت المشاركة في الانتخابات القادمة بقائمة مستقلة تحت اسم “صادقون”، بعد دراسة دقيقة وحسابات انتخابية معمقة، مبينا أن هذه الخطوة جاءت بعد تقييم الوضع السياسي، حيث قررت الحركة أن تلعب دورًا أكبر وأوضح في العملية السياسية المقبلة.

وقال الشيخ الخزعلي خلال حديث متبفز، أن باب التحالف مفتوح مع الشخصيات المستقلة والكيانات المحلية أو القوائم الأخرى التي ترغب بالانضمام إلى قائمة “صادقون”، مؤكداً أن النزول في الانتخابات القادمة سيكون بشكل مختلف عن الانتخابات السابقة، حيث كانت الحركة تتحالف مع قوى سياسية قريبة منها.

وأوضح سماحته أن قرار المشاركة بالقائمة المستقلة يرجع إلى أن حركة “صادقون” أصبحت مهيأة لأن يكون لها عنوانها الخاص في الساحة السياسية، معتبراً أن هذا سيسهم في تعزيز المصلحة الانتخابية للحركة بشكل أكبر من التحالف مع قوائم أخرى.

وفي سياق آخر، تحدث الشيخ الخزعلي عن الدور الذي لعبته حركة “صادقون” في تشكيل الحكومة العراقية، مؤكداً أن الحركة بدأت من عام 2014 بنائب واحد، وفي 2018 وصلت إلى 15 نائبًا، وفي 2021-2022 أصبحت جزءًا أساسيًا في تشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن هذا التطور يعد مؤشرًا إيجابيًا للمستقبل.

كما أعلن سماحة الشيخ الخزعلي أن قائمة “صادقون” ستضم شخصيات منتمية للحركة بشكل رسمي، بالإضافة إلى فتح الباب أمام الشخصيات الوطنية المستقلة التي ترغب بالمشاركة سواء من خلال تحالف سياسي أو على أساس مصلحة انتخابية.

وفيما يتعلق بالمشاركة المحتملة للتيار الصدري في الانتخابات القادمة، أكد سماحته، أن التيار الصدري جزء مهم من النسيج الاجتماعي العراقي، مشيرًا إلى أن عودتهم للمشاركة ستكون مؤشراً إيجابيًا على تطور العملية السياسية.

و أضاف سماحته، أن التنافس داخل الإطار التنسيقي بين القوى السياسية ليس أمرًا جديدًا، موضحًا أن الإطار سيتنافس في الانتخابات القادمة بقوائم متعددة، لكنه سيجتمع بعد الانتخابات لتشكيل حكومة تخدم أبناء الشعب العراقي.

كما لفت سماحته، الى أن العراق قد مر بتحديات كبيرة منذ عام 2003، مثل الطائفية وتنظيم داعش والاحتلال، وأن الوضع الأمني والاجتماعي والسياسي قد شهد تحسنًا كبيرًا، معربًا عن تفاؤله بمستقبل أفضل للعراق بفضل الله وبدعم من جميع أبناء الشعب العراقي.