بعد انتهاء مبررات وجودها في العراق .. الشيخ الخزعلي يدعو لجلاء القوات التركية واستلام قواعدها العسكرية
12 مايو 2025
48
دعا الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الأثنين، الحكومة العراقية والبرلمان العراقي الى اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة لضمان سيادة العراق، وعلى رأسها الشروع الفوري في إنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي العراقية ، وذلك عقب إعلان حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه وإلقاء السلاح، بناءً على مبادرة زعيمه السيد عبد الله أوجلان، فيما عد الأمر خطوة تاريخية نحو إنهاء أكثر من أربعة عقود من الصراع المسلح مع الحكومات التركية المتعاقبة، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الضحايا.
وأوضح الشيخ الخزعلي في بيان عبر منصة ” أكس” أن هذا الإعلان التاريخي يُسقط كل الذرائع التي استخدمتها تركيا لتبرير احتلالها الواسع للأراضي العراقية، والتي تجاوزت مساحتها أكثر من خمسة آلاف كيلومتر مربع، بما في ذلك إنشاء أكثر من 183 قاعدة عسكرية في محافظتي دهوك وأربيل، بالإضافة إلى قاعدة بعشيقة في محافظة نينوى.
وفي هذا السياق، دعا سماحته الحكومة العراقية والبرلمان العراقي إلى متابعة تطبيق عملية السلام التي أعلن عنها، وتقديم الدعم الكامل لضمان نجاحها، لما لها من انعكاسات إيجابية على أمن العراق وسيادته، و الشروع فورًا بالإجراءات اللازمة لضمان الجلاء الكامل للقوات التركية وكافة عناصر حزب العمال الكردستاني من الأراضي العراقية.
و شدد سماحته على ضرورة التحرك الفوري لاستلام القواعد العسكرية التي توجد فيها القوات التركية حاليًا داخل العراق، وإعلان خروجها رسميًا وفق السياقات الدولية المعتمدة.
كما طالب سماحته ، الحكومة التركية بالتعاون الجاد مع العراق لحماية الشريط الحدودي المشترك، بما يضمن عدم تكرار عبور الجماعات المسلحة من وإلى الأراضي العراقية، معتبراً أن حماية الحدود العراقية مسؤولية سيادية للحكومة الاتحادية، وهي ضمانة لحماية كافة المحافظات، بما فيها إقليم كردستان ونينوى، ولضمان أمن تركيا أيضًا.
و دعا الشيخ الخزعلي إلى استثمار عقد القمة العربية المقبلة في بغداد للمطالبة بقرار عربي موحد يدعو إلى الإسراع بإخراج القوات التركية من الأراضي العراقية، وضمان احترام سيادة العراق وأمنه.
وجدد سماحته التأكيد على قيام الحكومة العراقية بإلغاء مذكرة التفاهم مع تركيا، التي طُرحت في آب/أغسطس 2024، مشيرا الى أن هذه المذكرة كانت محل رفض شعبي وسياسي واسع داخل العراق، ولا تحقق مصلحة الوطن ولا تحفظ سيادته، فيما لفت الى أن الإلغاء الرسمي والقانوني للمذكرة سيكون خطوة في اتجاه تأسيس علاقة راسخة مع تركيا، تقوم على احترام السيادة، والتعاون المشترك، وحسن الجوار، في إطار المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأعرب الشيخ الخزعلي عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق بداية حقيقية لإحلال السلام وضمان حقوق مكونات شعوب المنطقة، ومنهم الإخوة الكرد، الذين ناضلوا طويلًا لتحقيق مطالبهم، مشيرًا إلى أن إتمام عملية السلام واستكمال انسحاب القوات التركية من العراق سيمهدان لعلاقة صداقة وتعاون متبادل، تحفظ أمن وسيادة الشعبين الجارين.