البلداوي: القمة العربية في بغداد محطة تاريخية لتوحيد الصف العربي ومواجهة التحديات في المنطقة
13 مايو 2025
34
أكد المتحدث باسم كتلة الصادقون، النائب محمد البلداوي، الثلاثاء، أن استضافة العراق للقمة العربية الرابعة والثلاثين تمثل مصدر فخر واعتزاز كبيرين، مشيرًا إلى أن انعقادها على أرض العراق الطاهرة، مهد الحضارات ومنبع العلم والنبوة، يعكس مكانته التاريخية والروحية بين الدول العربية.
وقال البلداوي في بيان أورده مكتبه الأعلامي، إن “بغداد، عاصمة السلام، ترحب بالقادة والزعماء العرب في هذا المحفل التاريخي الكبير، لتوحيد الرؤى واتخاذ قرارات حاسمة من شأنها أن تضمن مستقبلًا أفضل لأمتنا العربية المجيدة”، مشددًا على أن انعقاد القمة في هذا التوقيت العصيب الذي تمر به المنطقة يحمل دلالة مهمة ويحمّل الجميع مسؤولية مضاعفة لاتخاذ مواقف صلبة وقرارات استراتيجية تدفع باتجاه تعزيز وحدة الصف العربي.
وأضاف أن العراق، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها من تدخلات خارجية وصراعات داخلية، يظل صامدًا ومتمسكًا بدوره القومي، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب “أفعالًا لا أقوالًا”، وأن المطلوب من القمة هو تحقيق إجماع عربي حول قضايا الأمن القومي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها “عصب الأمة ومقياس عدالة قضايانا”.
وجدد البلداوي التأكيد على ضرورة تحرك عربي موحد لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، داعيًا القمة العربية إلى اتخاذ خطوات فعالة لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين.
كما دعا النائب محمد البلداوي إلى جعل القمة منبرًا لتعزيز التعاون العربي في معالجة الأزمات التي تعصف بدول شقيقة مثل لبنان واليمن وسوريا، مشددًا على أهمية هذه الدول في المنظومة العربية، وعلى ضرورة البحث عن حلول عاجلة ومستدامة تحفظ كرامة شعوبها وتضمن لها الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن القمة الحالية تمثل نقطة فارقة في مسار العمل العربي المشترك، داعيًا القادة العرب إلى توحيد الصفوف والوقوف بحزم أمام التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي العربي، والعمل على ترسيخ سيادة واستقلال الدول العربية.
وأكد البلداوي أن العراق، وهو يجدد اليوم عهده بالمستقبل، سيبقى في طليعة المدافعين عن قضايا الأمة، وسيواصل دوره الريادي في دعم الحوار والتعاون العربي، لافتًا إلى أن التحديات القائمة لا يمكن مواجهتها إلا بالوحدة والاتفاق، محذرًا من أن الوقت لا يسمح بالتأخير أو الفشل.
واختتم البلداوي بيانه، بالتأكيد على أن القمة العربية في بغداد ستكون بداية جديدة لمستقبل أكثر إشراقًا، حيث يعمل العرب سويًا لمواجهة التحديات، وكتابة فصول جديدة من التضامن والإنجازات لصالح شعوبهم.