الخزعلي: علاقتنا إيجابية مع القوى السنية و”الخطاب الطائفي” لم يعد حاضراً في الجيل السياسي الجديد

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، الخميس، أن العلاقة مع القوى السياسية السنية المعروفة والمتصدية تتسم بالإيجابية، بل تتعدى ذلك في بعض الحالات إلى ما هو أكثر من إيجابي، مشيراً إلى وجود تطورات واضحة في طريقة تعاطي الجيل السياسي السني الحالي مقارنةً بالجيل السابق.

وقال الشيخ الخزعلي في لقاء متلفز، أن “القوى السياسية الحالية تختلف في قناعاتها وتعاطيها عن الجيل أو الخط السياسي السني الأول”، مبيناً أن ذلك الجيل كان يعاني من “عقدة عدم التسليم بحكم الأغلبية”، وكان يحمل “خطاباً طائفياً” و”عقدة طائفية”، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى منهم كانت لديهم تلك الإشكاليات.

وفي المقابل، أشار الشيخ الخزعلي إلى أن الجيل السني الثاني “تقريباً كله، عدا شخص واحد، لا يحمل عقدة الخطاب الطائفي”، مضيفاً بالقول: “وهذا الواحد أشهر من أن يدل عليه… وإذا تريد الجواب بالعامية: إللي بعبه طلي يمعمع”.

وفيما يتعلق بعلاقته برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، قال سماحته: “علاقتنا جيدة مع السيد الحلبوسي”، مؤكداً أن بناء الحلف لا يعتمد على النوايا وإنما على “الخطوات العملية ومواقف بناء الثقة”، مضيفاً أن “الأمور تسير بشكل إيجابي”.

وتطرق الشيخ الخزعلي إلى الحملة الإعلامية التي طالت الحركة، قائلاً: “نحن لم نغير طريقة تفكيرنا، هذه الطريقة كانت منذ البداية هكذا، لكن هناك تشويه إعلامي وسياسات من أطراف داخلية وخارجية حاولت أن تصورنا بصورة الطائفي المتشدد”.

وفي سياق متصل، أشار الشيخ الخزعلي إلى أن “المؤشرات تؤكد مشاركة التيار الصدري في الانتخابات المقبلة”، موضحاً أن التفاصيل الدقيقة “كيف؟ متى؟ وبأي تبرير؟ ليست مهمة”، قائلاً إن “الاشتراك يحصل باسم التيار أو بطريقة غير مباشرة، لكنه سيحصل”.