الموسوي: سقوط الموصل شكل “صدمة وطنية” وكشف تآمراً استهدف وحدة وسيادة العراق

أكّدت النائب عن كتلة الصادقون، زينب الموسوي، اليوم الثلاثاء، أن ذكرى سقوط مدينة الموصل بيد عصابات داعش الإرهابية تمثل واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ العراق الحديث، مشيرة إلى ضرورة استذكار الدروس والعبر من هذه الكارثة الوطنية، وتكريم بطولات أبناء الشعب العراقي الذين تصدوا للإرهاب .

وقالت الموسوي، في بيان صحفي صدر اليوم بمناسبة الذكرى السنوية لسقوط الموصل في العاشر من حزيران 2014، إن “هذه المناسبة الأليمة تجعلنا نقف بقلوب يملؤها الحزن، لكنها أيضاً عامرة بالفخر والعزيمة”، مضيفة أن “سقوط الموصل شكل صدمة وطنية كبرى، وكشف عن حجم التآمر الداخلي والخارجي الذي كان يحيط بالعراق ويستهدف وحدته وسيادته”.

وشددت الموسوي على ضرورة ان تكون هناك وقفة تأمل ومحاسبة بعد مرور سنوات على تلك الفاجعة، مؤكدة أن “العراق لم يُهزم، بل نهض شعبه سريعاً واستجابت الجموع المؤمنة لنداء المرجعية الدينية العليا بفتوى الجهاد الكفائي، التي كانت منطلقاً لتشكيل الحشد الشعبي المبارك، الذي شكل ركيزة النصر الكبرى”.

وأشادت الموسوي بدور القوات الأمنية بمختلف صنوفها من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، وتكاملها الميداني مع تشكيلات الحشد الشعبي، في تحرير مدينة الموصل بعد معارك ضارية، قائلة إنهم “قدّموا دماءهم الزكية فداءً لتراب الوطن، وأثبتوا أن إرادة العراق لا تنكسر”.

كما جدّدت الموسوي العهد “للشهداء الأبرار بأن تضحياتهم لن تُنسى”، مؤكدة أن السلطة التشريعية ستواصل عملها من أجل بناء دولة قوية تحترم مؤسساتها، وتحاسب الفاسدين والمتورطين في تسليم الأرض للإرهاب، ولن تتهاون في كشف الحقائق وتحقيق العدالة.

وتابعت الموسوي، ان “الموصل ستبقى عنواناً للثبات، والنصر، والصبر، وسيبقى شعبها مثالاً على التحدي والصمود”، داعية الله أن يحفظ العراق وأهله، ويرحم الشهداء، ويمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.