الجمالي: سقوط الموصل مشروع إرهابي يشبه “الجولاني” واتهام الشيعة به تبرير خاطئ
12 يونيو 2025
46
اتهم النائب عن كتلة الصادقون، علي تركي الجمالي، الاربعاء، جهاتٍ لم يسمها بمحاولة تحميل الشيعة مسؤولية سقوط الموصل عام 2014، معتبراً أن هذا الاتهام “ليس إلا محاولة لتبرير مشاريع مشبوهة أُعدّت مسبقاً”.
وقال الجمالي في تصريح صحفي، إن “الموصل كانت بوابة للخراب نحو باقي المحافظات”، مشيراً إلى أن مشروع إسقاط المدينة يشبه إلى حد كبير مشروع الجولاني في سوريا، الذي يمثل “أكثر من مجرد شخص، بل هو مشروع إرهابي متكامل”.
وأضاف الجمالي أن مشروع الدولة الإرهابية قد فشل في العراق لكنه نجح في سوريا اليوم، محذراً من أن الجولاني، في حال تمكّن من التوسع، سيكون مصدر قلقٍ حقيقي للعراق، مبيناً أن بعض العشائر في المناطق الغربية قد تبايعه إذا دخل مناطقهم.
وأشار الجمالي إلى أن المرجعية الدينية تدرك خطورة المرحلة والمخاطر المحدقة بالمنطقة، مؤكداً أن الحشد الشعبي هو أداة بيد المرجعية، وأن الفصائل التي تشكلت قبله كانت تقف ضد الإرهاب وهي الأساس الذي بني عليه الحشد.
كما كشف الجمالي عن معلومات استخبارية وردت في عام 2013 تتحدث عن مخطط لإسقاط مناطق واسعة في العراق، مضيفاً أن تشكيل “غيارى العراق” تأسس في زمن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتمكّن من تدريب أعداد كبيرة من الشباب.
وفي رده على الخطاب الطائفي، شدد الجمالي على أن الشيعة استقبلوا آلاف النازحين السنة الذين هربوا من بطش داعش، بينما ما يزال بعض شيوخ منصات الاعتصام في المشهد السياسي حتى اليوم، قائلاً إن حاضنة الإرهاب لا تزال قائمة في بعض المناطق السنية ولن تزول قريباً.
كما تطرق الجمالي إلى مواقف بعض النواب السنة، قائلاً إن منهم من يعتقد أن الشيعة تابعون لإيران، واصفاً ذلك بأنه جزء من الخطاب الطائفي المقيت، لافتاً إلى أن العشائر التي نفذت جريمة سبايكر هي عشائر حاقدة على الشيعة.
وفي تعليقه على تصريحات النائب يزن الجبوري، قال الجمالي إن “ما قاله عن كتلة الصادقون كذبٌ ومحض افتراء ولا يمتّ للواقع بصلة”، مضيفاً أن كتلة الصادقون لم تتحالف يوماً مع العشائر المتورطة بدماء شهداء سبايكر.
كما كشف الجمالي أن جهة عسكرية حاولت استهداف كتلة الصادقون سياسياً في محافظة صلاح الدين، لكنه أكد في الوقت نفسه أن حظوظ الصادقون الانتخابية في المحافظة جيدة وتتناسب مع حضورها الشعبي المتنامي.