العذاري في لقاء مع "آفاق": الحشد الشعبي مؤسسة أمنية بنيت على شعار التضحية وليس على الإقطاعات السياسية
28 نوفمبر 2017
548
قال الناطق الرسمي باسم حركة “صادقون” السيد ليث العذاري في لقاء مع قناة آفاق الفضائية أن: “الحفاظ على النصر هو الحفاظ على الحشد”، واكد ان: “الضمانة الحقيقية لتحقيق الأمن والأمان وبناء عراق مستقل هو وجود الحشد”.
جاء هذا في لقائه مع القناة ضمن برنامج الحصاد الذي كان تحت عنوان: “كيف ستكيف بقايا داعش وجودها في العراق؟” وقال من ضمن حديثه:
“سبق أن قلنا أن التحدي الأمني هو التحدي الذي سيواجه العراق بعد دحر داعش وهو الأخطر، إضافة الى ذلك عامل الأزمة التي تسبب بها السيد مسعود بارزاني، بعد أن استلم مجاميع كبيرة من الإرهابيين الذين فروا من تلعفر والحويجة، ولم يسلمهم الى الحكومة المركزية الى الآن، وهم أداة جاهزة وسلاح جاهز لاختلاق أزمة في أي وقت. وحذرنا أيضا من أن هناك مشروع لتفجير الوضع في محافظة كركوك وبغداد، وهذا ماسوف نشاهده لاحقا”.
وذكر السيد العذاري أن: “عمليات التسويف والمماطلة من جانب الحكومة قائمة حتى اليوم في موضع الاستفتاء، إذ لاتوجد حلول جذرية جدية ناجعة أمام البرلمان، إذ حتى الآن لايلوحون ولايشيرون الى إلغاء عملية الاستفتاء، على الرغم من إصدار المحكمة الاتحادية قرارها الواضح في بطلان الاستفتاء. وبالتالي فنحن اليوم أمام تحديات أكبر، فالمسألة مرتبطة بأمريكا، وكذلك هي مرتبطة بإسرائيل، والدول العربية التي لاتريد للوضع في العراق أن يستقر، وبالتالي فإن من الممكن أن نرى نسخا جديدة من داعش”.
وقد حذر السيد العذاري من دواعش السياسة، وأشار الى أن: “خطرهم أكثر من خطر دواعش الميدان فدواعش السياسة هم الداعمون لدخول داعش الى العراق، ولم يحاسبهم أحد حتى الآن، ولم تصدر بحقهم مذكرات إلقاء قبض”.
وحول ادعاء بعض السنة بتهميشهم وإقصائهم عن سدة الحكم، قال السيد العذاري: “هذه الأكذوبة التي طالما رددها كثيرون إبان فترات الحكومات المتعاقبة والذين صدقوها، في حين أنها كذبة روج وسوق لها، على أننا أقليات ومكونات مهمشة، وباستقراء الى النسبة التي يشغلونها في مقاعد الحكم هي أكثر من 60% في الهيئات والوزارات ووكلاء الوزارات، فيما الأغلبية السياسية وهم الشيعة لهم نسبة 37%”.
الخريطة الإرهابية متعلقة بالمصالح السياسية
وأكد السيد العذاري أن: “الوضع الأمني غير المستقر في العراق واليمن وسوريا ومصر، يشجع أمريكا على البقاء في المنطقة وإشعال النار فيها لتمرير مخططات التقسيم التي أتت بها بالتآمر طبعا مع أعراب المنطقة، الذين دفعوا المليارات في سبيل إنهاك الدول العربية فيها، وبالتالي ونتيجة هذا كله فإن من الممكن عودة داعش، حسب ما تتطلبه المصالح السياسية. فما نراه اليوم أن حزبا معينا حين لايمنح وزارة فإنه يقوم بفتح جبهة، كالاستعانة بمفجرين او انتحاريين والى آخرة، فأصل وجود الإرهاب تمويلا هو من أموال العراق”.