ليث العذاري: مع أن الشيعة هم الأغلبية إلا أن 65% من كراسي السلطة يتبوأها السنة والأكراد
29 نوفمبر 2017
442
أكدالسيد ليث العذاري الناطق باسم حركة عصائب أهل الحق، أن الشيعة في العراق مع كونهم الأغلبية بحكم صناديق الاقتراع، إلا أن 65% من مراكز السلطة وكراسي الحكم والنفوذ يتبوأها السنة والكراد.
جاء حديث السيد العذاري هذا ضمن رده على سؤال وجهه له مقدم برنامج الساعة، من على قناة NRT العربية، حول الأغلبية السياسية، وهل تعنيأن الشيعة هم الذين يجب أن يحكموا البلد؟ فيما ينال السنة والأكراد نسبا يحددها تعداد مكوناتهم.
وقال السيد العذاري:
في كل دول العالم، ماذا تعني الديمقراطية؟ الديمقراطية تعني حكم الأغلبية، مع مراعاة الأقليات وخصوصياتهم، فحين تحكم جهة معينة أو حزب معين في أوربا، لا نقول أن هذا باطل، أو أن هذا النظام غير ديمقراطي، بل على العكس إذ نصفق له. بينما نجد هنا في العراق، أن الكرة حين تأتي قليلا الى جانب الشيعة، تثور الثائرة ويعد هذا النظام غير ديمقراطي.
وأود أن ألف النظر الى مسألة هامة، من قال أن الشيعة يحكمون العراق منذ عام 2003؟ فإن أكثر من 65% من المناصب والكراسي والوزراء هم ليسوا من الشيعة، بل أغلبهم من السنة والأكراد والعلمانيين والليبراليين، فالقول أن الشيعة هي الفئة الحاكمة قول خاطئ على الرغم من أنها هي الأغلبية، لكنها تعامل كالأقلية، فهي التي تسيل الدماء، وهي التي تدفع الضرائب، وهي التي تتعرض للظلم، فحين يأخذ الأكراد حصتهم والسنة حصتهم، فإن محافظات الوسط والجنوب التي لايوجد فيها إرهاب ليس فيها إعمار، وبالتالي فإن القول أن الحكومة شيعية، والمناصب فيها شيعية هو قول مجانب للحقيقة، ولمن يراجع مراحل تقسيم المناصب، فإنه سيلمس أنها قسمت حسب الإقطاعيات السياسية.
إن الأغلبية السياسية هي التي تتألف نتيجة صناديق الاقتراع، ومن الممكن أن يكون هناك رمز وطني عراقي، أن يكون شيعي، سني، كردي، أيزيدي مسيحي أو أي كان، شرط أن يكون له عدد الأصوات الذي يؤهله لاستلام الحكم ووضع خطة لبناء العراق، هذا الجانب فقط هو الذي يعول عليه، ولايمكن أن يعول على أن هذا شيعي وهذا سني وغير ذلك.