
الشيخ الخزعلي يستذكر جريمة الأنفال ويؤكد على ضرورة حفظ الذاكرة الوطنية وتحقيق العدالة للضحايا
أبريل 14, 2025
بحضور الآلاف من العراقيين الشرفاء وبينهم جمع كبير من الشخصيات السياسية وممثلي الاحزاب والجهات العراقية المدنية والعسكرية وجموع من شيوخ العشائر والوجهاء والنخب الثقافية والاعلامية والاكاديمية وانصار المقاومة الشريفة أقامت المقاومة الاسلامية حركة أهل الحق مهرجانا جماهيريا كبيرا بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها ، وشهد المهرجان الذي غصت ساحات ومدرجات الملعب الذي رفرفت في سمائه رايات أهل الحق وتزينت جنباته بمظاهر الفرح الكبير الذي كان يشع من عيون الحاضرين بهذه الذكرى العظيمة التي شهدت ولادة مقاومة فاقت كل الحسابات والمقاييس وجسدت من خلالها عطائها الثر وتضحيات شهدائها ومعاناة اسراها وجهاد رجالها صورة الاباء الحسيني الرافض للهيمنة الامريكية والمحطمة لأحلام الاستكبار العالمي الرامية للسيطرة على منطقتنا التي تشكل قاعدة انطلاق دولة العدل الإلهي تحت راية إمامنا وقائدنا الحجة بن الحسن (عليه السلام ) … وقد تضمن الحفل بعد تلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم قراءة النشيد الوطني العراقي والنشيد الرسمي لحركة اهل الحق الاسلامية اعقبه استعراض رائع لفتية الحق والكشافة ورافقته اناشيد رائعة بصوت خيرة منشدي العراق، أعقبته كلمة الامين العام للحركة سماحة الشيخ قيس الخزعلي (ايده الله) التي وصفها نواب في البرلمان ومحللون اكاديميون انها كلمة الحق العراقية الاصيلة التي كانت معبرا حقيقيا عن قوة العراق والاسلام وهذا نص الكلمة :
كلمة سماحة الامين العام لحركة المقاومة الاسلامية اهل الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصل الله على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين، اللهم لك الحمد حمدا يصعد اوله ولا ينفذ اخره، اللهم لك الحمد حمدا تضع لك السماء كنفيها وتسبح لك الارض ومن عليها، اللهم لك الحمد حمدا سرمدا ابدا لا انقطاع لك ولا نفاذ ولك ينبغي واليك انت اللهم ولك الحمد ولك الشكر بجميع محامدك كلها على جميع نعمائك كلها حتى ينتهي الحمد الى ما تحب ربنا وترضى.
الاخوة علماء الدين من السادة والمشايخ الاجلاء السادة السياسيون من الحضور الكرام رؤساء ووجهاء العشائر الكرام الاخوة والاخوات جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نحتفل اليوم ايها الاحبة سوية بالذكرى السنوية العاشرة لتاسيس المقاومة الاسلامية حركة اهل الحق من العراق، هذه المقاومة التي استطاعت خلال سني عمرها ان تختصر الزمن وتتجاوز كل القياسات والحسابات وتحقق الانجازات العظيمة وتهزم اكبر قوة عسكرية بالعالم وتمرغل انفها بالتراب، التي من حق جميع ابناء هذا البلد ومن جميع العراقيين ان يفتخروا بها جميعا.
ايها الاخوة تأسست هذه المقاومة من اجل اهداف واضحة، تاسست من اجل الدفاع عن الوطن وتحريره، من دنس الاحتلال والوقوف امام اي خطر يهدد وحدته ويستهدف ابناءه، وتاسست هذه المقاومة من اجل الدفاع عن الدين ومقدسات المسلمين من ان تصل اليها يد اي اثيم، كل ذلك هو من اجل الهدف الاسمى والغاية العظمى، الا وهي التمهيد لدولة العدل الالهي دولة صاحب العصر والزمان الحجة ابن الحسن، صلوات الله وسلامه عليه.
واستطاعت هذه المقاومة بتضحياتها العظيمة وشهداءها الابرار والام جرحاها، واهات اسراها وشجاعة ابطالها ومشاركة باقي اخوانها من الفصائل المقاومة الاخرى من تحرير هذا الوطن واكمال سيادته واستطاعت هذه المقاومة وبمعونة الشرفاء من ابناء هذا البلد ان يقفوا امام الفتنة الطائفية ويطفئوها ويفشلوها.
ويشهد بلدنا الان بل المنطقة كلها مرحلة خطيرة جدا هي الاخطر في كل التاريخ وما لم نكن كلنا على مستوى الوعي والمسؤولية فسينزلق هذا البلد الى ما لا تحمد عقباه، فهناك مخطط واضح لاشعال فتنة طائفية، مذهبية مقيتة دموية تجعل الاخوان من ابناء الدين الدين الواحد والبلد الواحد يتقاتلون بينهم من اجل تقسيم المنطقة تقسيما جديدا على اساس مذهبي وقومي يتحقق فيها هدفان رئيسان الاول دولة يهودية في فلسطين تضم القدس الشريف عاصمة لها وثانيا جعل الدول العربية مقسمة وضعيفة الى درجة انها لا تعود تشكل خطرا على كيان اسرائيل في المستقبل، وهذا ما يحمل العلماء والمثقفين والسياسيين والوجهاء وزعماء القبائل وجميع المسؤولين لذلك فاننا نوجه الرسائل التالية ..
الرسالة الاولى للعلماء والنخب والمفكرين
ان ما يحدث في المنطقة عموما وما يحدث في سوريا خصوصا هو مؤامرة بكل معنى الكلمة يراد منها ان تكون سوريا هي النواة لانطلاق نار الفتنة في كل المنطقة وخصوصا في العراق ومع كل تحفضاتنا على النظام السوري وانه ليس نظاما ديمقراطيا تسلط على حكم سوريا الشقيقة لعقود من السنين الا ان من اغرب الغريب واعجب العجيب ان انظمة ملكية وراثية وانظمة ديكتاتورية تسلطية ، في المنطقة العربية هي التي تطالب بالديمقراطية في سوريا.
والاغرب والاعجب منه امريكا وبريطانيا وفرنسا التي تدعي انها تحارب الارهاب هي التي تدعم الخيار العسكري والمعارضة المسلحة مع ما فيها من جهات تكفيرية اسفرت عن حقيقتها بشكل كامل مؤخرا عندما تم نبش مرقد الصحابي الجليل حجر ابن عدي رضي الله عنه، على يد ما يسمى بالجيش الحر، الذي تدعي امريكا والغرب انه الجهة المسلحة المعتدلة من جهات المعارضة المسلحة ودعمها دعما واضحا بالاموال وتريد دعمه بالاسلحة علنا، وفي نفس الوقت هذه الدول تغض النظر تماما عما يجري في البحرين علما انه لاتوجد مجاميع تكفيرية ولا مجاميع مسلحة بل يوجد شعب يتحرك حراكا سلميا مطالبا بابسط حقوقه وهو ان يختار من يحكمه بنفسه بدون انظمة ملكية وراثية.
كذلك فان الكيان الاسرائيلي يعلن عن تاييده الكامل لتغيير النظام الحاكم في سوريا فهل يمكن ان ننخدع باطروحة الديمقراطية ومساعدة الشعب السوري على ان يحكم نفسه، وهل يمكن ان نصدق ان امريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل تريد خيرا لشعب سوريا وللشعوب العربية، اذا كان الامر كذلك فلماذا لايجربوا الحلول السياسية اولا، وهنا رسالتنا موجهة الى العلماء والنخب والمفكرين بان يعو الامة التوعية المطلوبة حتى لاتنخدع وتكون جزءا في تنفيذ هذه المؤامرة وهذا الدور اي دور النخب للاسف الشديد لا زال غائبا او ضعيفا.
الرسالة الثانية .. لكل المسلمين
ان المقدسات الاسلامية هي مقدسات لكل المسلمين فالصحابة الاجلاء هم صحابة رسول الله صل الله عليه واله واهل البيت عليهم السلام هم اهل بيت رسول الله صل الله عليه واله وسلم والرسول الاكرم صل الله عليه واله وسلم ليس خاصا بمذهب دون مذهب بل لكل المسلمين ومن واجب المسلمين جميعا ان يدافعوا عن مقدساته ولايسمحوا بانتهاكها وتدنيسها،من قبل النفر الضال الخارج عن اجماع المسلمين والمسيء الى سمعتهم ونطلب من كل علماء المسلمين استنكار ما حدث استنكارا شديدا، ونطلب من الشعب السوري الحذر كل الحذر مما جرى من نبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي رضي الله عنه لان المراد منه هو تاجيج نار الفتنة في سوريا وقد يكون مقدمة لنبش مرقد السيدة زينب بن الامام علي ابن ابي طالب سلام الله عليه ، كما حدث في العراق من تفجير مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام وتاجيج نار الفتنة التي احرقت الاخضر واليابس في بلدنا وفي موضوع مرقد السيدة زينب عليها السلام وحماية مرقدها الشريف ندعو جميع المسلمين بمختلف مذاهبهم وانتماءاتهم ماداموا يعتقدون بمودة اهل البيت التي هي ضرورة من ضروريات الاسلام الى بذل ما يستطيعون لتأمين الدفاع عن المرقد، والحماية المطلوبة لمرقدها الطاهر في ظل الاوضاع الراهنة او التطورات التي يمكن ان تجري في الساحة السورية الى ان يجري تأمين وضع خاص لحماية مرقدها تتبناه منظمة التعاون الاسلامي مثلا او اي وضع اخر مقبول للجميع.
الرسالة الثالثة الى عامة الشعب العراقي:
انتم الاخيار المتسامحون انتم الشرفاء الطيبون انتم المسلمين المعتدلون لا تتركوا مجالا للتكفيريين الظلاميين المتعطشين للدماء وللحروب ان يستغلوكم لا تتركوا مجالا لاصحاب الاجندات الخارجية الذين يريدون تقسيم العراق لتحقيق مصالحهم ان يخدعوكم اذا كنا جميعا واعين لذلك فلن يستطيع احد ان يشعل نار الفتنة الطائفية في بلدنا لاننا شعب كل الشعب وهم مجموعة شاذة منحرفة لاتستطيع ان تفعل شيئا اذا انتبهنا لمخططاتهم ووقفنا ضدهم، يا سنة العراق لاتسمعوا لمن يقول لكم انكم محاربون مهمشون من الشيعة الصفويين هذا ليس صحيحا، لان التهميش والبطالة والسجناء الابرياء الذين يقمعون في السجون من الجميع فاغلبية الشيعة لازالوا يعيشون تحت مستوى الفقر ليس لديهم مسكن يأويهم ولا اموال يسدون بها جوعهم ولم ينالوا شيئا عدا طبقة سياسية محددة.
وياشيعة العراق لا تسمعوا لمن يقول لكم ان ابناء السنة يقتلونكم ويفجرونكم فعليكم ان تدافعوا عن انفسكم وان تردوا عليهم لان الذين يستهدفونكم ليسوا من اهل السنة هؤلاء مجرمون يكفرون كل من عاداهم، كفروا اهل السنة واستباحوا دمهم كما كفروكم واستباحوا دمكم.
الرسالة الرابعة الى المتظاهرين في ساحات الاعتصام
كلنا نعتقد ان قسم كبير من مطالبكم هي مطالب مشروعة ولكن لا تفسدوا المطالب بحقوقكم بالخطاب الطائفي المقيت الذي ينادي به ما يسمى علماء الدين زورا وبهتانا وحدوا خطابكم ومطالبكم بخطاب واحد يمثل مطالب كل العراقيين وهم الاكثرية وابتعدوا عن الخطاب الطائفي التحريضي وابعدوا الطائفيين والتكفيريين واطردوا كل من يطالب بتقسيم العراق ويطالب بانشاء اقاليم طائفية، وارفضوا كل من يدعوا لقتل افراد الجيش والاجهزة الامنية حينها ستجدونا جميعا معكم ، نطالب مطاليبكم لانها ستكون حين اذن مطالبنا ونتظاهر تظاهراتكم لانها ستكون مظاهراتنا ، ونحن نعتقد ان المطلب الاهم الذي يفترض ان يجمعنا جميعا هو تعديل الدستور مظافا الى المطاليب الاخرى المحقة، مثل اطلاق سراح الابرياء والذين قاوموا الاحتلال ولم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين وليس صحيحا ما وصلتم اليه مؤخرا او اوصلكم البعض المتشنج من حرق المطالب او الخيارات المفتوحة كما سمعنا مؤخرا.
الرسالة الخامسة الى ابناء قواتنا المسلحة من جيش وشرطة واجهزة امنية:
العراقيون معكم كل الشرفاء معكم ونحن معكم لا تهتموا لما يقوله البعض عنكم، محاولا تشويه صورتكم ولا تحزنوا كثيرا على ما تعرضتم له من اذى فهذه هي الضريبة التي لابد منها، على كل من يحب وطنه ان يدفعها فانتم جيش العراق وانتم ابناء العراق وانتم حماة العراق وشهداءكم شهداء العراق.
الرسالة السادسة الى ابناء المقاومة بمختلف اطيافها وعناوينها:
انتم حصن هذه الامة انتم حماة هذا الدين انتم درع هذا الشعب حافظوا على جهوزيتكم وتهيئوا دائما لان هناك من خارج هذا البلد ومن داخله من يريد به شرا عظيما ولكن ليس معنى جهوزيتكم ان تحملوا السلاح الان كما حملتوه عندما كان الاحتلال موجودا كلا ليس كذلك فما دامت الدولة موجودة وما دامت الاجهزة الامنية والجيش والشرطة موجودون فليس عندنا سلاح نحمله بل وظيفتنا وتكليفنا هو دعم العملية السياسية واتخاذ طريق المعارضة السياسية من اجل تصحيح الخلل الموجود فيها ووضع حد للفساد المالي والاداري المستشري وليس سبيلنا او طريقنا الغاء العملية السياسية وما شابه لان هذا يؤدي بنا الى الانتقال من السيء الى الاسوأ وكذلك فان وظيفتنا وتكليفنا دعم وتاييد الاجهزة الامنية والجيش والشرطة في تحقيق الامن والامان لكل الشعب.
الرسالة السابعة الى الذين يريدون بهذا الشعب وبهذا الوطن الشر:
الى التكفيريين الظلاميين المتعطشين لدماء المسلمين مهما كان مذهبهم وعقيدتهم الى البعثيين الواهمين الحالمين بعودة نظام الحزب الواحد والقائد الاوحد من جديد، الى السياسيين اصحاب الاجندات الاقليمية الذين صار كل همهم تقسيم وتدمير العراق الى نفس الدول الاقليمية الراعية لهذا النفر الضال والشاذ من السياسيين نحن اصحاب الحلم الجميل وفي نفس الوقت نحن اصحاب السيف السقيم اسمعوها جيدا.
اذا لم تتوقفوا عن مشاريعكم الخبيثة فوالله والله والله لن تسلموا لن تسلموا لن تسلموا وسنلاحقكم وسنصل اليكم ولو كنتم في مناطق محصنة او فنادق مؤمنة او سيارات مصفحة وافهموها جيدا.اللهم اجعل هذا البلد بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات اللهم اننا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرى.