
لتقديم التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك .. الشيخ الخزعلي يستقبل وفدًا من عشيرة السادة النعيم الموسوية
أبريل 07, 2025
اطلقت حركة المقاومة الإسلامية- أهل الحق مبادرة للمصالحة الوطنية تبدأ من أصغر وحدة سكانية ثم تنطلق إلى كافة أنحاء العراق، وبعد إن تبنت عشائر في محافظة بابل المبادرة الشعبية للمصالحة الوطنية التي دعا إليها الامين العام لحركة المقاومة الإسلامية – أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي، وتم تطبيقها على ارض الواقع من خلال ميثاق الشرف الذي وقع من قبل شيوخ عشائر مناطق المحاويل في مؤتمر عشائري للوقوف ضد المخططات الرامية الى اشعال الحرب الطائفية، ولتجنب الفتنة والمآسي ومنع اي احتراب او عنف يخل بأمن المدن يتصدى أعيان المجتمع لضبط سلوكيات وتوجهات من يتبعونهم درءاً لانحراف البعض الذي يتسبب بضرر الكل.
الذين يسكنان هذه المدينة، وإحياء المناسبات الدينية والوطنية بصورة مشتركة وعدم ايواء الارهابيين او من يريد ان يثير العنف في المدينة، واقصاء او طرد او البراءة من كل فرد يريد ان يأجج العنف والارهاب بأي شكل من الاشكال.
أما شيوخ العشائر الذين وقفوا جنبا الى جنب لتأييد هذه المبادرة والتوقيع عليها، عبروا عن شكرهم للادوار التي تقوم بها حركة المقاومة الاسلامية لرص الصفوف. يذكر ان منطقة المحاويل تعد الخطوة الاولى وستتبعها مبادرات اخرى في جميع المناطق لتوقيع مواثيق شرف لنبذ جميع الجهات الداعية الى التطرف والحرب الاهلية.
ولاهمية هذه المبادرة اجرى الزميل مهند مالك من قناة العهد الفضائية في (برنامج تغطية خاصة) لقاءً مهماً مع الاستاذ عدنان فيحان رئيس المكتب السياسي للمقاومة الاسلامية ـ حركة اهل الحق لتوضيح الصورة اكثر للمواطن العراقي ولاهمية اللقاء وما تضمنه من موضوعات مهمة لها علاقة مباشرة بالواقع السياسي والامني. تنشر جريدة المستشار النص الكامل له.
* أطلقتم هذه المبادرة التي طبقت بشكل سريع.. كيف تراها؟ وهل لك أن تعطي للمواطن العراقي فكرة أوسع؟
– المبادرة طرحت من قبل الامين العام لحركة المقاومة في الحفل التأبيني لاستشهاد السيد الشهيد المولى المقدس وكان محتواها الانطلاق من اصغر وحدة سكانية في العراق لوضع حل لهذه المنطقة السكانية التي يتعايش فيها اكثر من مكون من مكونات الشعب العراقي سواء كان يتعايش فيها السني مع الشيعي او العربي مع الكردي او المسلم مع المسيحي من هذه المنطقة ننطلق لوضع اليه عمل او وثيقة شرف بين ابناء هذه المنطقة للتعاهد فيما بينهم على التعايش بشكل سلمي باحترام اي منهم معتقدات الاخر لتكون بينهم الالفة والمحبة والاخوة وان يعلوا بينهم صوت الحق لنبذ الارهاب والتطرف والغلو ويحاولون اخراج الارهاب سوية من مناطقهم. بهذه الكيفية اذا استطعنا ان نحقق هذا الامر في هذه الوحدات السكنية التي تكون منطلق لمناطق اخرى في العراق تكون اشمل واكبر.
* هل نفهم من هذه الاستراتيجية الجديدة للمصالحة التي تطلقها الحركة إنها عكس المبادرات التي اطلقت منذ الاحتلال وماتلتها من تجاذبات سياسية وكذلك الشد والجذب الطائفي، الكل يتكلم عن مبادرات معينة، الحكومة واحزاب وحتى بلدان الجوار ايضا ضمن مؤتمرات رعتها دول معينة، الى اي درجة ترى ذلك الاختلاف؟
– اعتقد ان هذه المبادرة تمتاز بشيئين اساسيين اولاً: ان ابناء الشعب العراقي قد يأسوا من جميع توجهات الكتل السياسية الموجودة على الساحة والتي طرحت مبادرات مماثلة وظلت هذه المبادرات، لم تعدوا كونها مبادرات اعلامية لم تحقق شيء على الارض او اي انجاز في اصلاح الامور وتداعيات الاحداث التي مر بها ابناء الشعب العراقي وخصوصا في عامي 2006 و 2007، المبادرة جاءت من نفس المواطن العراقي الذي يتحمل مسؤولية نجاح هذه المبادرة بحيث ننطلق من وحدته او مكانه السكاني الذي يتعايش به مع الاخرين، قرية او محلة او حي المهم ان تكون وحدة سكانية يتعايش فيها كثر من مكون من مكونات الشعب العراق هذه الميزة الاولى حيث رأينا كثيرا من الكتل السياسية ترفض الجلوس الى طاولة الحوار مع الاطراف الاخرى من اجل حل هذه المشاكل بسبب ان بعض هذه الكتل ترتبط بأجندات وبعضها تفكر بمصلحتها الحزبية فقط بحيث ان بعض الكتل باتت تستفيد من هذه الازمات الموجودة بغض النظر عن ما تسببه من تداعيات على الساحة العراقية وبغض النظر عما يحصده الارهاب من ارواح الابرياء لذا فنحن نسمع ان بعض الجهات لا تجلس مع الطرف الاخر الا بعد ان تحل مشكلة (فلان) والبعض منها تأتي وتضع شروط نحن نحضر في المؤتمر الفلاني او نوقع على الوثيقة الفلانية بشرط ان لا تحضر الجهة الفلانية او الشخصية الفلانية فهذه معرقلات، لذا فمبادرتنا لا توجد فيها اي اشتراطات لان اصل المبادرة تنطلق من نفس المواطن العراقي، المواطن العراقي هو من يأتي ويوقع على وثيقة يتعاهد بها امام اخيه الذي يتعايش معه في هذه الوحدة السكانية بانه ينبذ الارهاب ويتعايش مع اخيه بشكل سلمي شرط احترم معتقداته هذه هي المبادرة لاتوجد اي اشتراطات ولاتوجد اي ابعاد شخصية فهي تنطلق من نفس الواقع العراقي .
* ماهي فاعلية هذه المبادرة؟ وماذا تتوقعون لها وما هي الاطراف المعنية فيها بمعنى اذا كان هناك قرية او منطقة او حي فهل تخاطبون الشيوخ او الوجهاء مثلا؟ والى اي درجة ترون هؤلاء الاشخاص بان لديهم القدرة على مسك المجتمع او لديهم القدرة على جعل هذه المبادرة الورقية فعالة وهذه الجلسات التي رأيناها في منطقة المحاويل والتي سوف تتكرر انشاء الله في مناطق اخرى ان تكون واقع حال؟
– بأعتقادي ان هذه المبادرة ستنجح لأسباب عديدة ومن اهم اسباب نجاحها انها انطلقت من الواقع. اي اننا لو اردنا ان نأتي لحل مشكلة العراق فأن اي شخصية او اي جهة تطرح حلول للمشكلة بصورة شاملة واعتقد ان هذه المبادرة فاشلة من البداية، اذا علينا ان نأتي الى الوضع العراقي ونضع حلول جزئية وانا اسميها جزئية لأنها تنطلق من مناطق معينة ومن ثم تعمم هذه التجربة على المناطق الاخرى هذه المرحلة الاولى لان التجارب اثبتت ان الحل العام للقضية العراقية اصبح صعبا جدا بسبب تأثيرات الوضع الاقليمي وبسبب التناحرات والازمات السياسية الموجودة على الساحة العراقية فعلينا اولا ان نبعد هذه الحلول من العمومية او الشمولية وان نأتي الى كل منطقة من المناطقة التي يتعايش بها الشعب العراقي لوضع حلول خاصة بهذه المنطقة ومن ثم تأتي وتنتشر في باقي المناطق.
* شاهدنا في المبادرة تفاعل الشعب العراقي وخاصة بمنطقة المحاويل حضور شيوخ ووجهاء هذه المنطقة وشاهدنا تأييدا لهذه المبادرة فماذا يعني هذا الحضور والمشاركة؟
– إن هذا يعطي دلائل كثيرة منها ان ابناء الشعب العراقي مستعدون ان يتعايشو فيما بينهم وان يدافعوا عن مناطقهم ويطردوا الارهاب والتطرف، ابناء الشعب العراقي مستعدون ان يعلوا بينهم صوت المحبة والاخوة.
* النقاط التي ذكرت في المبادرة نقاط ايجابية، في هذه المناطق هل اعتمدتم اعتماد كامل على شيوخ العشائر والى اي مدى ملتزمون؟ وهذه المناطق قد وصلتها الاحزاب المتقاطعة فيما بينها هذه الاحزاب التي عرقلت كل شيئ في العراق حتى الان والاداء كما قلتم وصل مرحلة اليأس، فهل هذه الاحزاب لها خطوط حمراء حول المبادرة؟
– لا اعتقد ان هناك شخصا يأتي ويضع خطوطا حمراء للتعامل مع مبادرة توفر له الامن والامان وخصوصاً ان هذه المبادرة لم تنطلق من اجل دعاية انتخابية ولم تنطلق هذه المبادرة من اجل كسب مادي او كسب حزبي لجهة معينة هذه المبادرة وضعت لكي تؤمن حياة الناس بمنطقة سكنية معينة فلماذا ياتي الشخص نفسه شيخ العشيرة او الاكاديمي او الشاب ليضع خطوط حمراء للتعامل مع المبادرة بالعكس ان ثمارها يجنيها نفس المواطن ولا تجنيها الجهات الاخرى بدليل ان تفاعلهم مع المبادرة كما شاهدتم ,لقد وصلتنا رسائل من بعض المناطق وخصوصا من شمال بابل تطالب حركة اهل الحق بالتبني هكذا مبادرات ودعمها اذا حدث تفاعل بين ابناء العشائر واود الاشارة الى نقطة مهمة بأننا عندما رأينا هذا الاستعداد عند ابناء الشعب العراقي شيوخ عشائر ووجهاء واكاديميين وشباب فقد طرح هذا الامر سؤالا اذا كان كل هذا الاستعداد موجود بين ابناء الشعب العراقي بان يدافعوا عن مناطقهم ويتعايشوا سلميا مع اخوانهم بغض النظر عن المذهب او المكون اين الخلل في معالجة الوضع المتردي؟ وخاصة في الوضع الامني ونحن نرى ان هذا الخلل اولا بسبب الكتل السياسية فانها تتحمل جزء كبير من هذه المشكلة كونها جزءا من الازمة بل بعضها اصبح الازمة نفسها النقطة الثانية كثير من الحلول تطلق ولكن لم تطلق هذه الحلول بشكل واقعي لانها لم تنطلق من الواقع العراقي ولم تدرس الواقع بصورة جيدة ولم تضع حلول وتداعيات وما حدث من انهيارات للوضع الامني والوضع الخدمي فهذه الحلول لم تكن مثالية اكثر مما هي واقعية وكانت المبادرات مبادرات اعلامية وهذا معناه انه لم تكن جدية
* قبل ايام راينا هذه المبادرة في منطقة المحاويل, ابناء المحاويل هم الذين حضروا شيوخ ووجهاء وايضا من هم معروفون ومأثرون كمقارنة مع مبادرات اخرى مثلا مؤتمر في فندق خمس نجوم تحضره نخبة من المجتمع اصلا هذه النخبة متفقة على الامور الايجابية بالمجتمع وغير مؤثرة بمناطق العنف وهذا فارق جيد؟.
– عندما تاتي الكتل السياسية او النخب وتجتمع من اجل وضع حل مشكلة للشارع العراقي فان هذه الحلول التي تضعها هذه الشخصيات لها القدرة والتأثير على الشعب العراقي بحيث تستطيع ان توقف الانهيارات الامنية الموجودة وان يغادر نشاطها القاعة اذا كان لديها هذه القدرة فاين منذ عشر سنوات وحتى الان لذلك نقول ان الحل بنفس المواطن العراقي الحل هو عند اهالي المناطق التي تتعايش بصورة مشتركة.
* الخطوة الأولى مهمة جداً للنتائج المستقبلية فلماذا المحاويل تحديداً جعلت كخطوة أولى؟
– اذا شاهدتم الواقع العراقي تجد ان العراق فيه محافظات الوسط والجنوب قد تنعم بنسبة معينة من الامن ولكن اكثر المناطق التي فقدت الامن منذ سنين هي المناطق التي فيها تعايش مشترك مثل شمال بابل وشمال الكوت وديالى وحزام بغداد فعندما تأتي من نفس هذه المناطق الساخنة هذا دليل على اولا تأثير هذه المبادرة على نفس المواطن العراقي ثانيا مدى جدية تفاعل المواطن العراقي على ايجاد حل لنفسه لان المواطن العراقي قد يأس بان تأتيه الحلول من الكتل السياسية او تأتيه من الخارج وقد سأم وضع منطقته فهو يريد حل فهذه المبادرة جاءت تلبي طموحه وشاهدنا في هذا هو التفاعل.
* إحياء المناسبات بشكل مشترك هو أحدى النقاط التي طرحتموها قد طبقت تقريبا ما هو الجديد فيها؟ واقامة صلوات مشتركة بهذه المناطق وغيرها فهل يوجد تفصيل لهذه النقطة؟ وهناك نقطتين مهمتين جدا هي عدم الايواء والبراءة هل ترونها قابلة للتطبيق على ارض الواقع؟
– اولا صحيح هناك كثير من الامور والمبادرات مطبقة ولكن مطبقة بصورة عامة مثل اقامة صلاة موحدة يجتمع فيها عدد من ابناء الشعب العراقي جزاهم الله خيرا في مكان معين لاقامة هذه الصلاة ولكن مدى تاثير هذه الصلاة على منطقة معينة من مناطق العراق بمعنى لو اتينا ووضعنا مثل هكذا صلاة في رقعة جغرافية سيكون تاثيرها على نفس المنطقة وهذا بالتالي سوف يمد جسور الاخوة والمحبة بين الناس ولو حدث اي استهداف في هذه المنطقة فسوف يكون استهداف للطرفين الشيعي والسني وبالتالي سوف نعرف بان الارهاب يقصد الطرفين ولايميز بين طائفة واخرى.ثانيا المناسبات الدينية كما تفضلتم تحيى بصورة مشتركة ولكن كذلك بصورة عامة بينما اذا اتينا واقمنا هذه المناسبات والاحتفالات سواء كانت مناسبات دينية او وطنية في رقعة جغرافية محصورة ويحضرون ابناء المنطقة ليشاركوا لاحياء هذه الاحتفالية سيكون الاثر على نفس هذه المنطقة.
* البراءة من الإرهابيين وعدم ايوائهم هذه النقطة والتي سوف نتحدث عنها بشكل واضح للمواطن والمسميات (الكسر العشائري) فنحن نسمع تقوم عشيرة بالبراءة من فلان وحتى الان لم نسمع ان عشيرة ما تبرأت من شخص لانه فجر عبوة او لان التحقيقات اثبتت انه ارهابي كيف يطبق هذا ؟
– هنا يوجد خلل واضح للجميع ومحدد من قبل الجميع هو ضعف الجهة الاستخبارية في الاجهزة الامنية فلو اردنا ان نعالج هذا الضعف كون ان الجهاز الاستخباراتي يحتاج الى الكثير من المقومات والامكانيات وافراد لسد هذا النقص ناتي ونجعل المواطن العراقي هو يكون العين والمدافع وهو الذي يمنع الارهابيين من الدخول لمنطقته فهنا نستطيع ان نقول قد عالجنا ولو بجزء من خلل الجهاز استخباراتي الموجود لان الشخص عندما يعمل وهو يعتقد ان عمله هذا سياتي نتيجته لنفسه وان منطقته سوف تعم بالامان وبالتالي خلقنا تجمع استخباراتي يدافع عن نفسه وليس يعمل لغيرة فهناك نقطه مهمة في هذه المبادرة هو ضرورة ايجاد تعاون مشترك مع الاجهزة الامنية لان كثير من الامور لا تحل بالعشائر تحتاج الى تدخل الاجهزة الامنية وعندما تجد هذه الاجهزة تعاون معها يقينا ستكون لها قوة وفاعلية اكبر مما لا يحسن الظن بها.
* كيف ستتعامل هذه المبادرة مع بعض المناطق والمساجد التي تثير العنف والفتن الطائفية حيث يرى البعض انها الفاعل الأكبر لتأجيجها؟
– هناك واحدة من النقاط المهمة في هذه المبادرة اود الاشارة اليها هي ان يسعوا اهالي المنطقة الى اعلاء صوت الاخوة والمحبة وان طردوا من مناطقهم كل صوت يدعو الى زرع الفتنة والكراهية فيما بينهم وهذا التعاون من قبل ابنا المنطقة ضد الشخصيات التي يعلو صوتها بين الحين والاخر لزرع الطائفية وزرع الفتنة عندما يكون طردها او تحديدها وعزلها يقينا سيكون الوضع افضل.
* منطقة المحاويل حين تكون انموذجاً ستكون الأضواء مسلطة عليها في الوقت المقبل، هل أنتم متوقعون أن يكون الوضع هناك اكثر هدوءً وسيطرة بسبب ان هذه النقاط تدخل حيز التطبيق؟
– عندما تأتي وتضع وثيقة شرف بين ابناء منطقة معينة وهذه الوثيقة تتعامل جديا مع جميع طبقات هذه المنطقة من شيوخ عشائر ووجهاء واكاديميين وشباب وحتى من الاجهزة الامنية يقينا هذا تحصين لهذه المنطقة وابنائها من التداعيات الخارجية فهو سابقا اذا لم يكن يشعر بالامان ويعتقد ان الجهة الفلانية هي التي تهجره من بيته سيكون له اذان يسمع اصوات النشاز الاخرى. بينما اذا شعر المواطن بالامان وحس بان الطرف الاخر من ابناء جلدته يكن له الحب والاحترام ويتعامل معه كأنسان عراقي بغض النظر عن طائفته او قوميته يقينا هذه الاصوات ستكون غير مسموعة بهذه المناطق.
* العراق ضربه الإرهاب وأعداد الإرهابيين أعداد هائلة جداً بسبب المصانع الإرهابية سواء داخلية او خارجية،السؤال هذه المصالحة هل تحمل مبدأ من اليوم تعارفا أو الاقتصاص ممن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين، وكيف تخلق مواءمة بين الذين تورطوا بالارهاب والدم العراقي وبين المصالحة؟
– نحن قبل مدة طرقنا مبادرة كانت متضمنة ثلاث نقاط اساسية واحدة من اهم هذه النقاط هو كيفية معالجة ملف المعتقلين والذي هو احد المطالب الاساسية للاخوة المعتصمين فنحن اتينا وطرحنا المبادرة وقلنا.. ايها الاخوة والكتل السياسية ويا شيوخ العشائر ويارجال دين ويامرجعيات ان مسالة المعتقلين تحل بهذا الشكل :هناك معتقلين ابرياء يجب ان يتم اخراجهم وهناك معتقلين اخذوا بجريرة غيرهم وهناك معتقلين متهمين بقضايا قتل وهؤلاء بصنفين قضايا قتل جنائية تحدث باي مجتمع من المجتمعات وهذا يتم حله عن طريق الحلول العشائرية والشرعية وبالتالي تذهب الى الاجهزة الامنية والقضاء والتي فيها قوانين فيها تكييف وتتعامل مع هكذا حلول اما الطرف الذي لانقبل والمفروض ان كل ابناء الشعب العراقي يقولوا ناتي ونتعامل من جديد مع الشخصيات التي تلطخت ايديها بدماء العراقيين بدوافع وافكار ارهابية هذه هي النقطة التي يجب ان نتوقف فيها .وبالتالي ان المبادرة لايمكن ان تقرا بانها مصالحة مع الارهابيين.
* هناك نقاط ذكرتموها وتحديدا التعاون الأمني كيف سينسق تفصيلا وإلى أي درجة مبادرتكم للمصالحة منسقة مع الحكومة او اي جهة سياسية اخرى؟
– ان هذه المبادرة لايوجد فيها تنسيق مع اي جهة حكومية بل هي مبادرة شعبية واقعية تنطلق من ابناء المنطقة فقط شيوخ ووجهاء واكاديميين وشباب بمنطقة معينة يوقعوا فيه وثيقة شرف ويتعهدوا امام الله ورسوله ولم تبلغ بها اي جهة حكومية ويحتفظون بها وجهاء العشائر ونحن كجهة نستخدم نفوذنا بكل منطقة من اجل دعم هذه المبادرة .
* الشعب العراقي مقبل على انتخابات فما هو التوجه العام لحركة اهل الحق الاسلامية بالنسبة للانتخابات المقبلة وكيف يكون التعامل معها؟
– نحن بعون الله تعالى جاهزون للدخول بالانتخابات البرلمانية المقبلة وقد اعددنا خطة متكاملة للدخول في معترك الانتخابات وهي على قسمين الاول: تهيئة الكوادر وادخالها في دورات تطويرية من أجل تهيئتها للدخول في الانتخابات والثاني هو المشروع الانتخابي الذي ستطرحه الحركة خلال الفترة المقبلة والذي يعتمد على حلول لجانبيين أساسيين في حياة الإنسان وهما الجانب الأمني والجانب الخدمي.
* ما تحليلكم للمشكلة الأمنية بالعراق وكيف تعالج الأمور في جدولكم الانتخابي؟
– ان الواقع الامني كما نعتقد، حله يجب ان يكون جزئيا ينطلق من اصغر وحدة سكنية وكذلك يجب ان يطلق بشكل تراتبي بمعنى في الوقت الحاضر ان الاجهزة الامنية لاتستطيع ان تحقق امن بجميع مناطق العراق لكن من الممكن ان تبسط الامن في منطقة معينة وتصبح هذه المنطقة امنة ثم تنتقل الى منطقة اخرى ونحن قدمنا خطة أمنية متكاملة لحماية بغداد تعتمد على تحصين منطقة حدود بغداد بجدار أمني كونكريتي أو بشري وتوزيع وتحديد منافذ معينة للدخول والخروج وهذه المنافذ تجهز بمعدات وكوادر متقدمة ومتطورة حيث تؤمن هذه الخطة عدم دخول امدادات الارهاب الى مدينة بغداد حيث تستطيع خلال فترة زمنية قصيرة السيطرة على الوضع الامني في العاصمة.
* ماهو رأيكم بالتحالفات الحالية والمبنية على اساس المحاصصة والبعض الآخر يسميها شراكة وانتم مقبلون على انتخابات والبعض يعتبر التحالف مهم في خوض الانتخابات والبعض يؤجل التحالف الى مابعد النتائج؟
– لدينا مشروع انتخابي هذا المشروع الانتخابي سيطلق خلال الايام المقبلة بعد ان يقر قانون الانتخابات وسنقوم بجولة على جميع الكتل السياسية الاسلامية والوطنية ونعرض عليها المشروع من يكون قريب من مشروعنا ويتعامل مع المشروع نتحالف معه واذا كانت الكتل بعيدة عن المشروع المطروح فاننا مستعدون للنزول للانتخابات لوحدنا .
* من يقرأ الوضع السياسي يرى أن التحالف الوطني أقرب للتحالفات الشيعية، فهل ترون أنتم ذلك؟
– نتمنى ان هذه التحالفات تخرج من طابع الطائفية ونتمنى ان توجد تحالفات مبنية على اساس مشروع انتخابي وليس على اساس طائفي وهذا ما نفضل طرحه ان شاء الله .
* الملف السوري شائك جداً وأربك المنطقة لغاية الآن حركة المقاومة الإسلامية ايضا لها حضور فاعل سياسي وحتى امني فكيف ترونه يسير بعد اكثر من سنتين ونصف؟
– اود ان اوضح شيئ بالملف السوري على لسان الامين العام لحركة اهل الحق الاسلامية الشيخ قيس الخزعلي نحن موقفنا كموقف الكتل السياسية الوطنية لانتدخل بالجانب السوري لاندعم النظام ولا اي جهة او مجموعة من المجاميع المسلحة بالساحة السورية ولكن نختلف معهم بقضية معينة هي قضية المراقد المقدسة وخصوصا مرقد السيدة زينب عليها السلام وطالبنا باكثر من مناسبة توفير حماية دولية او عربية اسلامية تضمن سلامة المراقد ولكن ولشديد الاسف لم تلبى طلباتنا ولم توفر الجهات العربية الاسلامية كانت او الدولية اي حماية لها وشاهدنا بماحدث لبعض المراقد فتحرك حركة اهل الحق هو لضمان وسلامة المراقد الاسلامية الموجودة بسوريا وبالخصوص مرقد السيدة زينب عليها السلام.
* أمريكا تحضّر لضربة عسكرية وبعض الكتائب المجاهدة المناوئة لأمريكا أعلنت ببيانات معينة المقاومة في حال ضرب سوريا فما هو راي حركة اهل الحق في حال وجهت ضربة عسكرية من قبل امريكا لسوريا؟
– كان كلامنا واضحا على لسان الامين العام لحركة اهل الحق في الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاستشهاد المولى المقدس (قدس سره) بأن هذه الضربة ستكون سببا باضعاف الجيش السوري وتقوية الجماعات المسلحة الموجودة في الساحة السورية والتي يبرز منها وبشكل واضح جبهة النصرة والتي يعرف الجميع معتقداتها وتوجهاتها فنحن نعتبران الضربة ستكون سببا في تقوية المجاميع المسلحة وستصل الى مرقد السيدة زينب عليها السلام وتعتدي على المرقد الطاهر وستكون امريكا هي المسببة لهذا كله فنحن نحملها المسؤولية كافة.