
الشيخ الخزعلي يستذكر جريمة الأنفال ويؤكد على ضرورة حفظ الذاكرة الوطنية وتحقيق العدالة للضحايا
أبريل 14, 2025
تحت شعار (من كربلاء نستلهم الفداء)، أقامت حركة المقاومة الاسلامية عصائب اهل الحق مهرجان (المقاومة الاسلامية) في محافظة كربلاء المقدسة وبحضور امينها العام سماحة الشيخ قيس الخزعلي ومجلس شورى الحركة ومجموعة من رجال الدين ووجهاء العشائر وسياسيين واكاديميين وجمع غفير من ابناء المقاومة الاسلامية عصائب اهل الحق. انطلق المهرجان بتلاوة اي من الذكر الحكيم ثم تلا ذلك قراءة قصائد شعرية. بعدها ألقى سماحة الشيخ الخزعلي كلمته التي اوجز سماحته الحديث فيها عن الازمات التي تواجه البلاد والامة الاسلامية ومن ضمن النقاط التي تناولها الخطاب،
انتقــاده التصريحـــــات الاخيرة لــرئيس اقليم كردستان العــراق مسعود بــــارزاني، قال سماحته: على حكومة اقليم كردستان ان لا تتصور انها ستنعم بخيرات البصرة وميسان وواسط اذا حاولت قطع الماء عن الوسط والجنوب، مضيفا: ان تصريحات مسعود وهم ولايستطيع احد ان يقطع عنّا الماء مطلقا الا رب العالمين، مشيرا الى ان حصة اقليم كردستان من الموازنة 13% فقط والزيادة هي عبارة عن سلب وسرقة لاموال الوسط والجنوب. واكد سماحة الشيخ الخزعلي في كلمته: ان بعض وكالات الانباء تناولت تصريحات نقلت على لسان مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان، قال فيها: ان اقليم كردستان يمكنه وقف تصدير النفط العراقي عبر اراضي الاقليم الى الخارج، مضافا الى قدرته على استخدام ورقة المياه للضغط على بغداد، وقال ايضا ان الاقليم يستطيع مواجهة الجيش العراقي لان هذا الجيش لم يتمكن في صد هجمات داعش وحماية الاستقرار. وقال سماحته تعليقا على هذه التصريحات اولا: نهنيء الاكراد بمناسبة عيد نوروز، ثانيا: لازلنا نعتقد ان القومية الكردية هي جزء من النسيج للمجتمع العراقي…
مضافا الى القوميات الاخرى رغم ان الكثير من القيادات السياسية الكردية المتصدية للوضع السياسي الكردي وخصوصا رئيس اقليم كردستان لايعترفون وهو ايضا لايعترف في قرارة نفسه بل لايشعر اصلا انه عراقي. واضاف: اكثر من مرة هددوا بالانفصال وما ارتباطهم بالدولة العراقية الا مجرد ضرورة مرحلية تحتمها عليهم طبيعة المرحلة والظروف السياسية الحالية. واشار الى ان رئيس اقليم كردستان يقول انه (يستطيع وقف تصدير النفط العراقي) ويقصد به نفط كركوك باعتبار ان نفط الوسط والجنوب يصدر بشكل طبيعي عبر البصرة عبر اراضي الاقليم الى الخارج، نحن نقول اننا نستطيع تصدير نفط كركوك من خلال الجنوب من خلال موانيء البصرة والقضية ليست صعبة وانما مجرد مد انابيب. وتابع: يقول رئيس الاقليم انه (يستطيع استخدام ورقة الماء للضغط على بغداد)، ونحن نقول على حكومة بغداد وحكومة الاقليم ان يعلموا جيدا ، لايتصور اقليم كردستان انه اذا حاول ان يقطع الماء عن الوسط والجنوب فانه سيتنعم بخيرات البصرة وميسان وواسط ونسبة الـ17% التي هي عبارة عن مجاملة على حساب ثروات العراقيين والتي تدفع ويجامل بها السياسيين الاكراد وليس الشعب الكردي على حساب اموال العراقيين في الوسط والجنوب. وقال: يعلم الجميع ان حصة اقليم كردستان من الموازنة 13% فقط والزيادة هي عبارة عن سلب وسرقة لاموال الوسط والجنوب، مضيفا: احب ان اصحح لمسعود ما صرح به حول استطاعته قطع الماء، إذ لايستطيع احد ان يقطع عنا الماء مطلقا الا رب العالمين، واذا اردت دليلا فإقرأ التاريخ اذا لم يستطع المشركون في معركة بدر ان يقطعوا الماء على المسلمين رغم كثرة عددهم والقوة الكبيرة التي يمتلكوها، ونفس الامر تكرر في معركة صفين، عليك يارئيس اقليم كردستان ان تقرا التاريخ جيدا وان تاخذ العبرة وتفهمه بشكل جيد. ومضى الخزعلي قائلا: اما بخصوص مواجهة الجيش العراقي، فنحب ان نقول ان الجيش في اي بلد رمز الاستقلال والسيادة وانت تدعي ويصفك البعض بانك شخصية سياسية عراقية وطنية فكيف ان يصدر التوهين لرمز سيادة البلد من شخصية وطنية. واضاف: لم اسمع ان مسعود بارزاني قال مرة من المرات انا عراقي او وطني، لكن للاسف الشديد كل الشخصيات السياسية من الطبقة الاولى عندما تلتقي برئيس اقليم كردستان تصرح في الاعلام ويصفونه بالشخصية الوطنية رغم انه لايقول ذلك. وتابع: الذي اريد قوله ان هذا اكبر دليل لعدم وجود حس وطني لشخص يتفوه بمثل هذا الكلام، مضيفا: نحن نعتقد ان الجيش العراقي يستطيع صد هجمات داعش وحسم المعركة في عمليات الانبار، والمسألة ليست صعبة او معقدة، ولكن للاسف الشديد الاعتبارات والضغوط السياسية هي التي تمنع الجيش العراقي من حسم المعركة في الانبار وليس كما يتوهم مسعود ان الجيش العراقي تنقصه القدرة.
وفي جانب اخر من خطبته قال الخزعلي: تناقلت وكالات الانباء عن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو انه هدد بالرد في حال ان تعرض ضريح عثماني تاريخي يقع في الاراضي السورية في مدينة حلب ضريح سليمان شاه والذي هو ابن قتلمش ووالد ارطغول والذي هو والد عثمان الاول مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299م. واضاف الخزعلي: ان اوغلو قال امام الصحافة ان اي هجوم من اي نوع سواء كان من طرف النظام السوري او من الجماعات المتشددة ستتخذ تركيا رد قاسي وبمختلف الاجراءات اللازمة، والدولة التركية وضعت حوالي 25 جنديا تركيا في حالة تاهب حول الضريح وامروا بالرد في حال تعرضه لاي هجوم، واوضح قائلا: ان هذا الخبر وهو تصريح مسؤول لم يستتبعه اي رد او اي منتقد ولم يتحفظ عليه اي متحفظ وكان الموضوع لاباس به ومن حق الحكومة التركية ان تعلن عن استعدادها للدفاع عن هذا المرقد. وتابع قائلا: قبل عام اعلنا وقلنا لابد ان يوضع مرقد السيدة زينب (ع) تحت حماية خاصة تحت عنوان مجلس التعاون الاسلامي او جامعة الدول العربية اي شيء اخر، وبما ان هذا الوضع غير حاصل لغاية الان، وجهنا دعوة الى كل من يعتقد بمحبة اهل البيت (ع) للدفاع عن مرقد السيدة زينب (ع) فقط وليس عن النظام السوري. واضاف: منذ عام وحتى الان قامت الدنيا ولم تقعد، استنكارات من مختلف انواع الدول والجهات وحتى الفضائيات وكاننا قد كفرنا كفرا، ليس ذلك فقط بل العجيب والغريب انه ومنذ عام وحتى الان بعض من يتصدى المرجعية الدينية اصدر فتوى او تصريحات او تعليقات بحرمة الذهاب للدفاع عن مرقد السيدة زينب (ع). ومضى قائلا: اريد ان اعقد مقارنة، سلمان ابن قتلمش لاباس بان تتدخل دولة كبرى للدفاع عنه، اما من يتصدى للدفاع عن زينب بنت علي بن ابي طالب (ع) كانه ارتكب جريمة ، اين الانصاف في هذا الموضوع؟. وقال: نعلن ونؤكد ونوجه خطابنا مرة اخرى لجميع الشرفاء الاحرار التصدي والدفاع عن مرقد السيدة زينب (ع) وهذا حقنا ولا يستطيع احد ان يناقشنا فيه او يعترض، واذا اراد احد ان يعترض فليبحث عن اكبر جدار موجود ويلطم راسه فيه ولن يؤثر فينا.