الشيخ الخزعلي يستذكر جريمة الأنفال ويؤكد على ضرورة حفظ الذاكرة الوطنية وتحقيق العدالة للضحايا
14 أبريل 2025
40
استذكر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الأثنين، جريمة الأنفال التي ارتكبها النظام البعثيّ الصداميّ ضد أبناء الشعب العراقي في شمال البلاد، مؤكدًا على ضرورة إبقاء هذه الجرائم حيّة في ذاكرة الأجيال، والعمل المستمر من أجل تحقيق العدالة للضحايا وذويهم.
وقال سماحته في تدوينة عبر منصة “أكس” بمناسبة ذكرى الجريمة: انه”في مثلِ هذه الأيام تعود إلى ذاكرة العراق، واحدةٌ من أبشع الجرائمِ التي ارتُكبت بحق الإنسانية، حين أطلق النظام البعثيّ الصداميّ آلة الموت على أبناء هذا الوطن، فحصدَ أرواح الآلاف في جريمة الأنفال التي استهدفت الأبرياء، في مدن شمال العراق، مبينا ان الأنفالُ كانت أكثر من حملة عسكرية، بل كانت تطهيراً عرقياً بوجهٍ مكشوف، كُتبَت فصوله بالغازات السامة، وبالقبور الجماعية، وبالخرائط التي مُسحت منها قرىً بكاملها.
وأضاف سماحته، “اليوم نستذكرُ الجريمة لنُذكِّر الأجيال ببشاعةِ ذلك النظام، ووجهه الحقيقي الذي لم يعرِف الرحمة، ولنُثبت أنَّ الذاكرةَ أقوى من محاولات الطمس، وأنَّ العدالة، وإنْ تأخرت، تبقى واجباً أخلاقياً ووطنياً لا يسقط بالتقادم.
كما أشار سماحته، إلى الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الملف ، لافتا انه خلال السنواتِ الأخيرة، خطى القادةُ المعنيون في بغداد خطواتٍ حقيقيةً باتجاه إنصاف المتضررين من جرائمِ النظام البائد، عبر قوانين تعويض الشهداء، وإعادة إعمار المناطق المنكوبة، وتثبيت الاعتراف الرسميّ بأنَّ ما جرى هو جريمةُ إبادة جماعية.
واختتم سماحته بالقول: في هذا الاستذكار، لا نملك إلَّا أنْ ننحني إجلالاً للأرواح الطاهرةِ، والوفاء كل الوفاء لأهالي حَلبجة، الذين أكدّوا بأنَّ النهوض بعد الإبادة هو أسمى أشكال الانتصار.”