مؤكدا الدور الفاعل لقادة النصر .. الشيخ الخزعلي يدعو الى استلهام الصبر والصمود من دماء الشهداء

حضر الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي اليوم السبت المؤتمر العلمي الأول لتجمع (روافد) الشبابي والذي أقيم في فندق المنصور ببغداد تحت شعار (إستذكار التضحيات .. رفد دائم لسيادة العراق وكرامته) والذي أقيم بالتزامن مع قرب حلول الذكرى الثالثة لإستشهاد قادة النصر الحاج المهندس والحاج سليماني .

وألقى سماحة الشيخ الخزعلي كلمة في المناسبة أكد فيها “أن الشهيدين العظيمين فتحا بشهادتهما حياة جديدة لهذا الجيل” ، مُشيراً إلى “أن الشعوب عندما تريد أن تحافظ على نفسها وتبني مستقبلها فلا بد لها من دافع يدفع هذا الجيل فلا بد أن يحث الخطى ليكمل مسيرته ويبني وطنه بالبناء الصحيح ولا يوجد أهم من الدافع المعنوي الذي نحتاجه جميعاً” .

وبيّن سماحة الشيخ الخزعلي أن “الشهيدان المهندس وسُليماني” أسسا بدماءهما أثراً لم يكُن موجوداً حتى بوجودهم السابق ، نعم كان وجودهم السابق فيه ما فيه من أثر على الساحة الجهادية والسياسية والساحات الأخرى ولكن لم يكن الأثر لهذا الدافع الجديد دافع الشهادة لولا دماء الشهداء القادة الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني الذين ضحوا بأرواحهم” .
وأكد الشيخ الخزعلي أن “لدماء الشهيدين الآن أثر لم يكُن موجوداً سابقاً وهو ما لمسناه من خير وعزة وشموخ وقوة ومعنويات فإننا إستلهمنا ونستلهم وسنبقى نستلهم منه هذا الأثر لبناء العراق والدفاع عنه وتحقيق العزة والكرامة له ولكل الإسلام” .

وأوضح الخزعلي أنه “خلال العام الماضي الذي أعتبره من أصعب السنين العجاف لأنه إختزل سبعين سنة من المؤامرات والحقد الدفين الذي أراد إستهداف إستقرار هذا البلد من أجل أن يُربك المعادل ويهدد وجود العراق كدولة ، وهذه المؤامرات أرادت أن تقصي الشهيدين من وجودهما حتى تفرغ لهم الساحة ولكن دماء الشهيدين قلبت الأمور وفرضت معادلة جديدة هزمت المعادلة القديمة وذاك المشروع وبنت العراق من جديد” .

ونبّه إلى “محاولة إستغلال المطاليب المشروعة للجزء الأكبر من المتظاهرين الذين خرجوا والإلتفاف حولها والذهاب إلى أجندات خاصة أنتجت مجيء الحكومة الفاشلة البائسة التي أرادت أن تدمر العراق كدولة من خلال الإنتخابات المزورة التي حصلت وما أريد من مشروع دولي كان يستهدف الإستقرار والتعايش السلمي ونحن بدماء الشهيدين إنتصرنا على هذا المشروع” .

وأشار الخزعلي في ختام كلمته بالمؤتمر إلى أن “البركة والأمل بهذا الجيل الجديد الذي نحضر اليوم نموذج منه في مؤتمر روافد والذين نستبشر بهم كل الخير وبأخوانهم وأقرانهم الذين عليهم أن يستلهموا من دماء الشهداء القادة عقيدة الصبر والصمود وروح تضحية والإيثار من أجل أن يكونوا هم إن شاء الله بُناة العراق كدولته وإعادته إلى دوره الحضاري وهو الدور الأول والأهم والأكبر من كل بقاع العالم ، هذا الجيل الشاب الذي تثقف بثقافة التضحية والشهادة أن يكون هو الجيل الذي يبني العراق من جديد على أنقاض كل هذه المؤامرات التي إستهدفت وجوده وتجعله مُميزاً من بين الشعوب وتجعل منه شعباً عراقياً واحداً ليس له نظير ولا مثيل على مستوى شعوب العالم” .