الشيخ الخزعلي: لا يمكن القبول بواقع العراق الحالي وعلينا تصحيحه بما ينسجم مع تاريخه ومستقبله

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، أن الواقع الذي يعيشه العراق اليوم لا يليق بمكانته وتاريخه العريق، مشدداً على ضرورة العمل الجاد لتصحيح هذا المسار بما ينسجم مع تطلعات الشعب العراقي ومستقبل البلاد.

وقال الشيخ الخزعلي في كلمته خلال حضوره المؤتمر الثاني لطلبة الصادقون الذي اقيم في كربلاء المقدسة، أن بناء الدولة القوية القادرة على تحقيق تطلعات شعبها هو مسؤولية الجميع، مؤكداً أن الصادقون ستكون في طليعة هذا المشروع، قائلاً: “بعون الله وبهمة الصادقين، ستبدأون وتكملون بناء هذه الدولة التي ستكون بمصاف الدول المتقدمة.”

كما شدد سماحته على أهمية دور الطلبة في نهضة العراق، موضحاً أن هذه الشريحة تعد الركيزة الأساسية في بناء مستقبل أي دولة في العالم. وأضاف: “الدول التي تحترم نفسها تهتم بالطلبة وتسعى لإيصالهم إلى أعلى المستويات العلمية ليكونوا بناة المستقبل.”

وفي سياق حديثه عن السيادة الوطنية، أكد الشيخ الخزعلي أن العراق قادر على تصحيح المسار والارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة، مشيراً إلى وجود خطوات جادة تُتخذ في هذا الاتجاه، مضيفاً: “طموح أي إنسان يحب وطنه أن يرى بلده قوياً، يمتلك سيادته، ويكون في مصاف الدول المتقدمة.”

من جهة أخرى، كشف الشيخ الخزعلي عن حجم الأموال التي تخصصها الوكالة الأميركية للتنمية داخل العراق، مشيراً إلى أنها تبلغ قرابة ملياري دولار سنوياً، ومبيناً أن الهدف الأساسي منها هو التأثير على الفكر والثقافة لدى الشباب العراقي.