الشيخ الأمين يؤكد في يوم الشهيد المقاوم أن تضحيات الشهداء مستمرة حتى تحقيق النصر
04 مارس 2025
84
أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، سماحة الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الثلاثاء، أن يوم الشهيد المقاوم يمثل محطة مهمة لتخليد السفر الجهادي لكوكبة من الأبطال الذين ارتقوا إلى جنان الخلد قبل عقد من الزمن، مشيرًا إلى أن القادة الشهداء الحاج مهدي الكناني، وأبو صديقة الجمالي، وأبو زهراء الحريشاوي كانوا في مقدمة من ضحوا بأرواحهم من أجل الدين والوطن.
و قال الشيخ الخزعلي في كلمته بمناسبة “يوم الشهيد المقاوم”، أن فتوى الجهاد ضد تنظيم داعش الإرهابي كانت ملحمةً قدَّم فيها المقاومون شهداء يوميًا، مبينًا أن هذه الدماء الطاهرة لم تذهب هدرًا، بل أثمرت بتحرير العراق من دنس الإرهاب.
و أشار سماحته، الى أن الشهداء حققوا هدفهم، لأن من يدخل طريق المقاومة يسعى لنيل الشهادة كغاية سامية، لافتاً أن القادة الشهداء لم يكونوا مجرد مقاتلين، بل كانوا يديرون المعارك ويحققون الانتصارات والمكاسب .
و أضاف سماحته، أن درب الشهداء لا يزال مستمرًا، خاصة بعد استشهاد القادة العظام كالحاج قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، الذين قدموا أرواحهم بعد انتهاء الحرب ضد داعش، مما يدل على أن الصراع مع الأعداء لم يتوقف.
وشدد سماحته ، على أن الشهداء الذين سقطوا في طريق تحرير القدس لم يُنْهِوا مشروعهم باستشهادهم، بل أصبح تحقيق أهدافهم مسؤولية على من بقي من المقاومين، مؤكدًا أن السائرين على هذا الطريق لم يضعفوا رغم الخسائر.
و أوضح الشيخ الخزعلي، أن العداء بين جبهة الحق والباطل صراع أزلي، وأن المقاومة ستستمر ما دام هناك عدوٌ يتربص بهذه الأمة، مؤكدا أن الحرب لم تنتهِ، وأن العدو لا يستطيع الادعاء بأنه انتصر، لأنه لم ينجح في القضاء على حركات المقاومة، ولم يستطع استرداد أسراه، ولم يُحقق نصرًا حقيقيًا في لبنان.
كما اعتبر سماحته، أن قتل القادة لا يعني انتصار العدو، مستشهدًا بالتاريخ الذي أثبت أن يزيد لم ينتصر على الإمام الحسين (ع)، بل انتصر مشروع الحسين (ع) الذي أصبح منارةً للأحرار في كل زمان ومكان.
وبيَّن سماحته، أن دماء الشهيد المهندس (رض) غرست قيم التضحية والجهاد في نفوس جيلٍ كامل، ليواصلوا طريق الانتصار، فيما أعرب في الوقت ذاته عن أسفه لعدم وجود مناهج تعليمية في الدولة العراقية تسلط الضوء على تضحيات الشهداء وثقافة المقاومة.
و تابع سماحته، أن الشهيدين سليماني والمهندس (رض) تحولا إلى مدرسة تربوية، وأن الشهيد حسن نصر الله سيصبح رمزًا وإيقونةً للأجيال القادمة، كما أن مدرسة الإمام الحسين (ع) هي الأساس الذي أنشأ أجيال المجاهدين الذين لبوا فتوى المرجعية.
وفي ختام كلمته، شدد الشيخ الخزعلي على أن العراق كان ولا يزال بلد المجاهدين والثوار، فهو الدولة التي شهدت أكبر عدد من الثورات والانتفاضات في المنطقة، مؤكدًا أن هناك رجالًا حقيقيين وحريصين على العراق وشعبه وكرامته، وأن درب المقاومة مستمر حتى تحقيق النصر النهائي.